خِزانات الكلام

خِزانات الكلام

اللوحة: الفنان السوري حمود شنتوت

محمد عطية محمود

ربما فات الأوانُ..

كَيْ تُفتحَ خِزاناتُ الكلام؛

كي يُفرجَ عن أشواق سجينة، ما زالت

بعدما تاهت.. في الغمامْ

وضيَّعها الغيابُ..

وأن نمتطي صهوة جواد عشق.. مُسهد..

مُعربدٍ في طُرقاتِ ليلٍ.. لا ينامْ

يصرُّ مستكبرًا أن يطول

على روح آبقة، وجسدٍ لم تطفئ ناره..

مياه التخلي ورعونة وعدٍ فات..

فلا مجالَ جديدًا

كي تطوف الكلماتُ حول الأبوابْ،

كجنة احترقت نوافذها على أقفالِها..

وحَلَّ حولها اليبابْ

فلا تجد صدى لكلمات تُقال..

تتسلق الروح.. تعيد إنتاج الحكاية..

في حوار.. لا يغلبه

إلا سلطان الغفوة على جفنين ثقال..

ما زالا ينطبقان على سَمَارِ ملامحٍ..

لا تغيب، ولا يقتل

صورتها البهية التي كانت..

توقف عناد الزمان..

فلا مجال آخر

كي تستعيد امرأة كانت سرمدية..

رونقا قديمًا كإلهة كانت، وكانت

لا تتخلى عن صورة

مفرطة – برغم تقادمها – في العناد!

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.