اللوحة: الفنان الكويتي عبد الوهاب العوضي
أحاديث لا تنتهي
عن الصدفة التي تخط أقدارنا
وعما يفعله المخرجون وكتاب الدراما بنا
وهم يلعبون بمخيلتنا
ويرشقونها بالصدف
التي نقف لها على أعتاب أرواحنا
حاملين سلاتنا
وكل منا ينتظر صدفته
قد تضربه عربة
أو يجز رأسه قاطع طريق
قبل أن تسقط صدفته
التي ينتظرها
في سلته
لكنها الصدفة
التي جمعتنا على غير موعد
أنت تنتظرين حبيبك الذي أخلف موعده
وأنا أتلفت حولي
كمن يبحث عن شيء ضاع منه
أريد أن أشعل سيجارة
أنفخ فيها قلقي
وأنت تنظرين في ساعتك
لماذا يتحاشى كل منا النظر إلى الآخر
هل تحملينني وزر تأخر حبيبك
هل أتقدم منك وأنفث غضبي فيك
لكنك لست هي
وأنا لست شجاعا بما يكفي
حاولت مرارا أن أترك حبيبتي
كما حاولت هي
لكننا في النهاية كنا نتراجع
لسنا رومانسيين
ولا واقعيين
ربما لخوفنا من المجهول
لكنني أتمنى ألا تحضر الآن
يخيل إلى أنك تقرئين ما يجول بخاطري
ها أنت تبتسمين
لماذا لا نتبادل المواقع توًّا
ونتركهما لغيابهما.
