اللوحة: الفنان الجزائري صالح المقبض
ماهر باكير دلاش

أَقُولُ الشَّعْرَ فِي الْمُصْطَفَى
وَالْقَوَافِي انْحَنَتْ وَتَرَجَّلَتْ
نَطَقَ الصَّمْتُ وَأَشْرَقَ وَجْهُهُ
وَالْعِطْرُ فَاحَ وَالطُّيُورُ شَدَتْ
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا فِي كُلِّ حِينٍ
قَدْ بَزَغَ فَجْرُهُ وَالسَّمَاءُ أَقْمَرَتْ
الرَّبُّ صَلَّى عَلَيْهِ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ
عَنْ حُسْنِ الْمَسْعَى صِفَاتُهُ أَخْبَرَتْ
بُورِكَتْ شِفَاهٌ بِذِكْرِ مُحَمَّدٍ لَهَجَتْ
بُورِكَتْ شِفَاهٌ لِلَّهِ هَلَّلَتْ وَكَبَّرَتْ
جَزَى اللَّهُ خَيْرًا عَنْ الْوَرَى مُحَمَّدًا
رَدَّهُمْ حِينَ أَقْدَامُهُمْ أَزْلَفَتْ
وَانْجَلَتْ الْغَمَّاءُ وَأَتَى الضِّيَاءُ
ثَمَّ تَجَلَّتْ الْعَتَمَةُ عَمَّا تَجَلَّتْ
رَفَعُوا الْأَصْوَاتِ عِنْدَ حُجْرَةِ النَّبِيّ
عِتَابٌ في الْحُجُرَاتِ القُلُوبَ أَدْفَأَتْ
مِنْ أَرْضِ الشَّامِ إِلَى رَوْضَتِهِ طَارَ شَوْقِي
وَالأَشْوَاقُ لِمُحَمَّدٍ الحُبَّ حَمَلَتْ
الدُّنْيَا دُونَكَ سَيِّدِي عَنِ العَبْدِ وَلَّتْ
وَالتَّوْبَةُ بِفَضْلِكَ سَيِّدِي مَا اضْمَحَلَّتْ
ألا يَا عَيْنُ لَا تَبْكِي مُحَمَّدًا، هَلْ تَبْكِي
قُدْوَةَ الْبَشَرِ وَمَنْ بِهِ الْخَلَائقُ اهْتَدَتْ