الروح لا تُحرِّكها الخيوط

الروح لا تُحرِّكها الخيوط

نجمه آل درويش

اللوحة: الفنان الألماني إميـل نـولـدي

لا تتحدثوا عن أولئك الحزانى

بمقت،

أو ازدراء.

هم فقط يحبّون الفرح الصافي،

ذلك المفرغ من كل تمثيل.

لا يريدون أن يصبحوا آخرين،

أقل حتى من دُمية،

ولا يتساوَون مع محرّكي الدمى،

خيطٌ يجرّه:

ابتسم،

اضحك،

ابكِ،

قهقه،

اركض،

ابكِ،

ارقص…

!!

شيء يثير السخرية، أليس كذلك؟

لماذا لا نضحك بوعي؟

لماذا لا نقول لأنفسنا: لا تضحك،

حين يكون الضحك مجرد ستار؟

لماذا نخبئ الحزن

خلف طبقات؟

خلف ستائر؟

لماذا لا نحاول أن نستخرج كنوزنا،

حتى نبتسم لأننا نريد،

لا لأن هناك صوتًا يشدّ خيوط شعورنا.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.