اللوحة: الفنان الهولندي فينسنت فان خوخ
أخرج من داري،
فإذا بطريق أبيض أمامي،
ينساب كشريط حرير من عتبة بيتي،
يمتد من المهد حتى آخر وداع،
وفي صدري قلقٌ على مصير الوطن.
***
شعوب بأكملها تعيش وتكافح،
تصارع دومًا من أجل نيل الحرية،
من يحلم بالجنة يقتل الحقيقة،
وغيره يبيع نفسه طمعًا في المكافأة.
***
هناك من خان، ومزّق ماضيه،
نسي الوطن، الأهل، الأصدقاء والجيران،
لكن غيره تمسّك بالأرض التي وُلد فيها،
عاش حياة بسيطة، بلا خجل ولا ندم.
***
أبصرُ مصائرَ كثيرة، متشابهة ومختلفة،
ليس كل جيل يُتاح له أن يعيش زمنه،
في سلام ووئام…
القلق يشتعل في صدري،
فأدعو الله.. للناس، وللأرض.
***
الطريق الأبيض يلتف كالشريط،
لكن لا حوار هناك مع السماء،
لكل إنسان حريته، وخياره، وسعادته،
وباب السماء مفتوح للجميع.
***
لن تأخذ معك ذهبًا ولا جواهر،
لكن دع كلمتي تُسمع في كل مكان،
إن كانت أعمالك الطيبة ظاهرة في هذا الطريق الأبيض،
فستعود يومًا إلى وطنك،
إلى بيتك،
إلى الله.

ناتالي بيسو شاعرة وروائية وكاتبة مقالات وكاتبة أغاني ألمانية. صدر لها 13 مجموعة شعرية، وأكثر من 120 أغنية. تُرجمت قصائدها إلى 45 لغة في العالم. دكتوراه (فخرية) – (الجمعية العامة، الاتحاد العالمي للقيادة والذكاء العالي). مُنحت لقب: “شخصية فخرية في الأدب والفنون العالمية”. مؤسس ورئيس الرابطة الأدبية الدولية “Creative Tribune”، عضو مراسل في الأكاديمية الدولية للعلوم والفنون. أكاديمي في الأكاديمية الدولية لتطوير الأدب والفن؛ أكاديمي في الأكاديمية الدولية للأدب الروسي؛ مدرج في كتاب “50 امرأة لا تُنسى في أوروبا”. عضو مجلس الشيوخ في اتحاد زعماء العالم، عضو فخري في الاتحاد العالمي للقيادة والذكاء العالي. الريشة الذهبية لروسيا، الريشة الذهبية لقيرغيزستان، مدرجة في الكتاب البلاتيني للجمعية الأمريكية للعلوم والفنون – الولايات المتحدة الأمريكية. حصلت على جوائز وأوسمة وميداليات دولية، بما في ذلك تحت رعاية اليونسكو.
