اللوحة: الفنان الفلسطيني إسماعيل شموط
شهربان معدّي

مهداة لذكرى مجزرة مجدل الشّمس، حيث تحوّل ملعبُ الطفولة إلى مرآةٍ للموتِ.
1
لوحةُ فسيفساء
صبيةٌ وبناتٌ
يلعبون تحت قرص الشّمس..
2
غزالة ترمح في الملعب
بنيّة اسمها
إيزيل..
3
بيتُ الرّبّ
يقبلُ صلاةَ الجميع
لماذا يقتَلون الأطفال؟
4
عشب مخضّب بالدمّ
كرة يتيمة..
ترقد بجانب جيفارا
5
يصلُ الموت
إلى أطرافِ الملعب..
على السياج تحطُّ فراشة..
6
دماءٌ تتدفّق
عويلٌ وصراخٌ
شقائقُ النعمانِ تنزف..
7
جبلُ الصرخات
في مجدل الشّمس
يبكي مع الأطفال..
8
وأدٌ جماعيّ؟
هم ليسوا أعداءً لأحد..
ثُلّةُ أطفالٍ يلعبون..
9
جنّةٌ تتحوّلُ لجحيم
يَسحقُ بتلات الكرز
صاروخٌ أعمى..
10
لا مفاتيح.. لا خُطبٍ..
صغارًا كانوا يركضون
نحو الحياة..
11
كرةٌ تحلّقُ في الهواء
ضربةٌ قاضية..
فينيس يكسرُ قلبَ أمّه..
12
الحياةُ ليست مغلّفةً بشريط
ولكنّها تظلُّ هدية!
كذبة كبيرة..
13
ألما بعمر الورد..
تُقتلُ دون ذنبٍ..
أزهارٌ خُلقتْ للشّمّ..
14
ملابسُ رياضيّة
في رمشةِ عينٍ
تصبحُ كفنًا..
15
درّاجاتٌ محروقة
ثمّةَ عصافيرُ تنتحب
على الصفصافةِ الظليلة..
16
مجزرةٌ بشعة..
لعبةُ كرةِ قدم
أم لعبةُ دم..؟
17
قلوبٌ قاسية..
الشّمس لا تدخلُ
الأبوابَ الموصدة..
18
وحده الله
يعرف من يملك
مفاتيح الجنّة..
تحية لابنة الكروم والروابي الخضراء والتين والزيتون الشاعرة شهربان معدي
هكذا هو الشاعر يحيى ويموت مع المعاناة وٱلام المعذبين
كلماتك كلها دفق عن مأساة هذا العالم المجنون الذي لا يميز بين البراعم الندية الأطفال الذين يملأون الأرض فرحا وبهجة حينما يكركركون فيصبون جام حقدهم الدفين عليهم
غير مبالين في تحويل تلك الكركرات البريئة إلى بكاء وعويل ودم وبئس للقوم النائمين الذين لا يرون ولا يسمعون
سلمت ايتها الباهرة شعريان وسلمت عائلتك من كل مكروه
إعجابإعجاب