اللوحة: الفنان العراقي حسين الشبح
عبد الرزاق الصغير

لم يكن لدي مفك براغي كهربائي
أو منشار
أو قطعة من ترطة (الفريز)
في البراد، أو عصير الليمون الهندي الأحمر
(r16) أو سيارة
خضراء قديمة صدئة، البطانة على المساند، ننام فيها ونحن صغار عندما يسقط المطر
لم تكن لدي قصيدة
أفردها كإحدى الخيم الحديثة
في أي مساحة خضراء.
أعد قهوتي على الجمر
وانا أخمن في قصيدة أخرى من طراز آخر
كأي شيء آخر لا يشبه أعراف الصنوبر وإبره في النوء
الكتاب الذي تقرأه لنا المرأة البلغارية الآن ليس شعرا
أو قصة من ذلك النوع المشوق لولا عينيها لاستسلمت أنا شخصيا للنوم
لأن الجو في الخارج ماطر
ولأن النصوص في القاعة خالية تماما من العصافير
ورائحة الياسمين
انا سأخرج ومهما كان يكون
سأجلس في مقهى
أو أمشي تحت مطارية تحت المطر إن تركتني الريح القوية
عيني تلك المرأة ذباح
رمادية.