نَحْمِلُ الوِرْدَ على أَكْتافِنا 

وَالسَّيْفَ في الوَغى لهُ مَقْصِدُ

نَرْعى الدّيارَ ولها نَبني العُلا 

وبنا تُشادُ صُروحُها تَصْعَدُ

في القلبِ نورٌ لا يُدَنِّسُهُ الأسى

 ونذودُ إن هبَّتْ رياحُ العَدُو

نَرْنو إلى المجدِ بعزمِ المؤمنِ

 نسمو به وقد خَسِئَ الحُسَّدُ

إن طالَ ليلُ الظُّلْمِ في أرضِنا 

فالصبحُ في أعيُنِنا يتوَعَّدُ

نحيا كِرامًا لا نُذَلُّ لِظالمٍ

 والموتُ في الميدانِ عِزٌّ يُحْمَدُ

نُخفي الأسى عن وجوهِنا

 ونُشيدُ في الآفاقِ ما يُخلَّدُ

نبني المعالي فوقَ صرحٍ راسخٍ 

ونمضي فوقَ الجودِ لا نتردَّدُ

إن جاءنا الدهرُ بضيقٍ وكربٍ

 فنحنُ في الدربِ صبرٌ يُسْنَدُ

نرفعُ الرايةَ إذا حميَ اللِّقَاء

ولا نقيمُ للأوهامِ مرصَدُ

نحيا بعِزَّةِ أرضِنا وشموخِها

 ونظلُّ لأجلِ ثراها نتجلَّدُ

إذا التمَّ الشملُ يومًا في اللِّقَاء

 تزيَّنَ الفجرُ لنا وهو يتوقَّدُ

ندافعُ عن الحقِّ ونفي بعهدِهِ 

شجعانُ نحنُ، وكلُّنا أسُدُ

في الأرضِ أرسينا الحبَّ والعُلا

 وعَلَوْنا العِنانَ كأنَّهُ لنا جدُ

نسعى لآمالٍ سمت نحو العُلا

 إنَّ الطريقَ لنا دومًا مُعبَّدُ

نحيا أباتًا في ربوعٍ حُرَّةٍ إنَّا 

في الساحاتِ دومًا جَلْمَدُ

أملُنا يبقى في السماءِ مُشرِقًا 

وفي قلوبِنا نجمٌ دومًا يولَدُ.