من أقوال غابرييل غارسيا ماركيز

من أقوال غابرييل غارسيا ماركيز

حانة الشعراء

اللوحة: ماركيز بريشة الفنان الكولومبي كارلوس دوكي

جاء في كتاب ماركيز عشتُ لأروي الذي يعد سيرة ذاتية تعرض كيف بدأ شغفه بالكتابة مبكرا، وكيف تعمق هوسه بغموض القصص، فهو لا يعرض التفاصيل الذاتية والمؤثرات التي جعلته كاتبا، بل يرض فيه تحليلا للوضع السياسي في كولمبيا إبان القرن العشرين، وهو بأسلوبه الرشيق يأخذ القارئ في جولة يرى ما يراه، ويشعر ما كان يستشعره منذ نعومة أظافره.

يقول في كتابه واصفا طفولته، وكيف تأثر بحكايات الكبار التي أسست بنيته كروائي متميز: من عرفوني وأنا في الرّابعة من عمري، يقولون إنني كنت شاحباً ومستغرقاً في التأمل، وإنني لم أكن أتكلم إلا لأروي هذيانات. ولكن حكاياتي، في معظمها، كانت أحداثاً بسيطة من الحياة اليومية، أجعلها أنا أكثر جاذبية بتفاصيل متخيلة، لكي يصغي إليّ الكبار. وكانت أفضل مصادر إلهامي هي الأحاديث التي يتبادلها الكبار أمامي لأنهم يظنون أنني لا أفهمها. أو التي يشفّرونها عمداً، كيلا أفهمها. لكن الأمر كان خلاف ذلك؛ فقد كنت امتصها مثل إسفنجة، وأفككها إلى أجزاء، وأقلبها لكي أخفي الأصل؛ وعندما أرويها للأشخاص أنفسهم الذين رووها تتملكهم الحيرة للتوافق الغريب بين ما أقوله، وما يفكرون فيه.

وفي موضع آخر يقول: خلال عشاء عارض في برشلونة، كان طبيب نفسي صديق يشرح لآخرين أنه ربما كان التدخين ‏هو الإدمان الذي يصعب التخلص منه أكثر من سواه، فتجرأت على سؤاله عن السبب العميق ‏وراء ذلك، فكان رده تبسيطاً يبعث على القشعريرة:‏

‏- لأن ترك التدخين سيكون بالنسبة لك، أشبه بقتل كائن عزيز.‏

ما حدث كان أشبه بتفجر بصيرة، لم أعرف السبب قط ولم أشأ معرفته، لكنني سحقت في المنفضة ‏السيجارة التي كنت قد أشعلتها للتو، ولم أعد للتدخين بعدها، بلا جزع ولا أسف، طوال ما تبقى ‏من حياتي

ويقول: الحياة ليس ما يعيشه أحدنا، وإنما ما يتذكره، وكيف يتذكره ليرويه!

أقوال أخرى لماركيز:

•        الخجل شبح لا يمكن هزيمته.

•        المرء لا ينتمي لأي مكان مادام ليس فيه ميتا تحت التراب. 

•        لقد محا الحنين – كالعادة – الذكريات السيئة، وضخم الطيبة. ليس هناك من ينجو من آثاره المخربة!

•        لا يولد البشر مرة واحدة يوم تلدهم أمهاتهم، فالحياة ترغمهم على أن ينجبوا أنفسهم.

•        مذ أدركت أنا بأنني أنا، لم يقتلونا هنا في المدينة بالرصاص وإنما بالقرارات. 

•        الحب في كل زمان وفي كل مكان، ولكنه يشتد كثافة، كلما اقترب من الموت.

•        البشر لا يولدون دوماً يوم تلدهم أمهاتهم، وإنما تجبرهم الحياة على ولادة أنفسهم بأنفسهم ثانية ولمرات عديدة. 

•        كل امرئ هو سيد موته، والشيء الوحيد الذي بالإمكان عمله عندما تحين الساعة هو مساعدته على الموت دون خوف أو ألم. 

•        وللمرأة يقول:

•        أجيبيه بنعم حتى ولو كنت تموتين فزعاً، وحتى لو ندمتِ فيما بعد، لأنكِ على أية حال ستندمين طوال حياتكِ إن أجبتيه بلا! 

•        لا أحد يستحق دموعك، ولئن استحقها أحد فلن يدعك تذرفينها. 

•        النساء بشكل عام.. يفكرن بالمعنى المضمر للأسئلة أكثر من تفكيرهن بالأسئلة بحد ذاتها. 

وأخيرا يقول:

•        فلنعجل بالرحيل، فما من أحد يحبنا هنا!

ونرد عليه من أقواله:

•        لو كنت أعرف أن هذه هي المرة الأخيرة التي أراك فيها تخرج من الباب، لكنت احتضنتك وقبلتك، ثم كنت أناديك لكي احتضنك وأقبلك مرة أخرى. 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.