اللوحة: الفنان الصيني زهي يونغ جينغ
باسم فرات

لَيْسَ هَوَسًا وَلَيْسَ سَرابا وَلا وَهْما
لكِنَّهُ سَبِيلٌ تَشَبَّثَ بي
لِيَقُودَني إلى حَدَائِقَ مِنْ نُجُومٍ وَقَصائِدَ
وحِينَ أَمْسَكْتُ بِأَطْرافِ غِنائِهِ وَجَدْتُني أَتَشَبَّهُ بِه
صَوْتُهُ سَلالِمُ مِنْ زُهورٍ تُراقِصُ شَوَاهِينَ مُحَلِّقَةً
في ريشِها جمْرٌ هُوَ لَوْنُ ذِكرَيَاتي
وَأَثَرُ قُبْلَةٍ يَتِيمَةٍ يُنِيرُ سَمَاءً مُطْفَأَةً،
فَيَرْقُصُ سِرْبُ طُيُورٍ ضائِعَةٍ
كَما لَوْ أَنَّهُ ضَفِيرَةٌ مِنَ اليَاسَمِينِ
أَوْ عَذْراءُ تَجْدِلُ البَنَفْسَجَ في بِئْرِ العَتَمَةِ
يُرافِقُها في وَحْدَتِها فَجْرٌ لا نِهَائِيٌّ..
- أَمَلٌ حزين
حِزَامُ النَّارِ يُطَوِّقُ نِصْفِي
بَيْنَمَا نِصْفِي الآخَرُ يَنْعَمُ بِالهُدُوءِ
كَمْ أنَا مَحْظُوظٌ إذًا يا إلٰهِي
…
الغُرَبَاءُ ذَرَفُوا دَمْعَهُمْ في ذَاكِرَتي
لا أُمَّهَاتِ تَمْسَحُ ما ذَرَفُوا
كُلُّهُمْ رَحَلُوا
وأنتَ مُطَوَّقٌ بِمَا خَلَّفُوا مِنْ نِيرَان.