ليس كافيا.. للشاعر الألباني أجرون شيلي

ليس كافيا.. للشاعر الألباني أجرون شيلي

اللوحة: الفنان السوري حمود شنتوت

إنها تمطر هنا،

والسماء دائماً من نحاس،

الخطوات تدق على الطريق الخالي

بآلاف الأقدام،

لكنها تخلو من موسيقى كعب حذائك،

تلك الخشبة التي اعتادت أن تُسمع كنغمة،

وتلك النظرة التي منحت رحلتنا بُعداً،

ليست عزلة المئة عام لغارثيا،

ولا حبٌّا في زمن الكوليرا (كوفيد)،

بل سحرا منسيا عبر الريح،

ورحلة بدأت

من غير وداع!

***

لقد اعتدتُ بالفعل

على الفقدان المفاجئ للفصول

التي تهرع لتعري الذاكرة:

من أوراقها المغتربة عن الخُضرة،

ثم إلى الأصفر،

والبنفسجي، والأحمر الخريفي،

لكن بلا عينيك،

تلك الآلاف من الشموس المضيئة،

التي تنبثق بنور الحياة…

ولم أتعلم قط

أن الغد

سيستيقظ على عتبة عالم

يتألق ويهمس 

كغابة صامتة.

***

لا يكفي بستان الكرز،

ولا ظلال القمر

على مرايا جذوع حديقة نيرودا،

ولا الحيرة،

ولا الفردوس الذي غيّر مجرى التشابه،

بل يكفي القرب وحده،

جسر نحو العالم المجنون،

حيث النظرة الحزينة لامرأة

تحولت إلى دمعة ألمي.


أجرون شيلي، شاعر ألباني، ولد في السابع من أكتوبر عام 1972 في بيرميت، ألبانيا، ويقيم حاليا في بلجيكا، يكتب الشعر والرواية والقصة القصيرة.

حاز على العديد من الجوائز الأدبية، وهو عضو في جمعية الكتاب الألبانية، وعضو في رابطة الكتاب العالميين في أوهايو، الولايات المتحدة، وشعراء العالم، وجمعية الشعراء العالميين، واتحاد الشعر العالمي، ورئيس المجرة الشعرية الدولية “أتونيس”. 

نُشرت أعماله في العديد من الصحف والمجلات الوطنية والدولية، والمختارات العالمية كالكتاب العالمي للشعر.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.