اللوحة: الفنان الروسي مـارك شاغـال
باسم فرات

لِمَاذَا يُلاحِقُني الشُّرطِيُّ بِتُهَمٍ بَاطِلةٍ؟
ما فعَلْتُهُ أَنَّنِي
سَرَقْتُ الأسَى مِنَ الشِّفَاهِ
مَلَأْتُ البِلادَ خُضْرةً
وجُيُوبَ اليتامَى هَدَايا
عَنِ المَسَاءِ
أزَحْتُ غُبَارَ المَجَرَّاتِ
لِيَسْرِي العُشَّاقُ على تَلْويحَةِ النُّجُوم
رَاسِمِينَ بِهَمْسِهِمْ وَطَنًا
شُرْطِيَّهُ يُؤَدِّي التَّحِيَّةَ لِلْقَصِيدة.
- ظمَأ
أَمْسِكُ بِالماءِ..
يتحَوَّلُ إلى سرابٍ
الأحلامُ المُرَّةُ تصفَعُني
سِلالِي مَلأَى بالرِّيحِ
تحتَشِدُ مَوَاكِبُ الْوَدَاعِ
في طريقِ الأمل.
كتابُ حُبٍّ،
على صَفَحاتِهِ
رأيتُ قصائدِي،
عَزَفَهَا عُشَّاقٌ على قبُورِهِمْ
والليلُ في خُطُواتِهِ يَسْرِقُ ذِكْرَى
لا أحدَ سيُلوِّحُ في آخِرِ الأغنيَّة
أَتْبَعُ ظَمَأً تَتَسلَّى بِهِ صحراء.