اللوحة: الفنان العراقي فؤاد حمدي
عبد الرزاق الصغير

لا أحب ذلك القطن المستعمل كحشو في الجاكيتات المنتفخة الزرقاء
الذي يشبه الثلج
نعم لدي حساسية من الزهر المطرز
على الوسائد البيضاء المهملة في غرف التخزين
لم يكن في قلبي كفاية من الحزن
استعملها كحقن ضد الحساسية المفرطة من الطلع
وبراعم النوار في بدايات الربيع
وقصص الحب
ومقصات التكوين في المراهقة
لم تعد السماء الصافية تروقني كثيرا لحد التمايل
والسفر والغناء والرقص
لم أعد عندما أجد اي عرض بهلواني اشعر بالسعادة
الشعر مللت منه
وتلك القصص القصيرة الرمادية عن عمال المحاجر
والفجر والطلع والأقحوان على الحواف
والكراريس والناس في الأسواق والمحطات…