وأخيرا حطت حمامة

وأخيرا حطت حمامة

اللوحة: الفنان الفرنسي فرانسوا نيكولا مارتينيه

عبد الرزاق الصغير

وأخيرا لم تحط أي حمامة بيضاء 

ولا غراب 

ولا حلت غيمة للاستراحة فقط 

ولا فراشة عارية تماما من بياضها 

ولا أي سرب، 

لم يحدث شيئ حتى النسمة منقطعة 

أزهار الجيرانيوم القانية وحيدة على الأفاريز 

كالدم في حرب ما، 

الأواني التي تشرب منها العصافير المعلقة على دفات النوافذ 

والمثبتة بالمسامير في الجذوع

 فارغة ويابسة 

الكتاب الذي على كرسي البلاستيك الأبيض ممزق وتافه 

الطشت الذي فيه قلب أحمر؛ علاقة مفاتيح مقلوب على وجهه 

ها هي حمامة بيضاء تريد أن تحط، لا لا 

إنه طير ماء أراد أن يحط ثم طار 

وأخيرا لا يدري أحد كيف حطت حمامة ملونة، 

لا تفقد الأمل ربما تتعب غيمة ما.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.