اللوحة: الفنان العراقي فؤاد حمدي
مصطفى معروفي

في ضاحية الغرفة والأجراس
لها أبهة
أنزل مشمولا بالنسق الأعلى
أتأبط كمّثرى الإغواء
أحث خطايَ رويدا
في كفي أغزل وطنا مغسولا
بالعسجد والضوء
وجاري هو ذاك الماء المتحفز
وقراه العشر
ولكن نبيذ الروح يشير إليَّ
بأن الدكنة ذات الخضرة
تتبوأ حنجرة بالأعياد تعجّ
وفيها الأشجار تميل لأن
تصبح وازنة بيمام
دبق اللفتات
ويقضي الليل بأشطره يتمنى
لو سال على الحجر
وأصبح أغنية طازجة
تحفظها الأمداء…
ألا سيدتي
ها قد أسفر وجه الصبح
وبين يديه حنين للطرقات
تلملم حجرا يققا
بالأمس تهيأ للصحو…
لنستو هذا اليوم
لعل أقاليم الغيم تصير امرأة
تدخل دائرة الوقت وتخرج منها
لترى ثَمَّةَ مقصلة تتناسل
فوق زجاج حضارات
نبتت كالصدئ علا جبهةَ نافذةٍ مهترئةْ.