اللوحة: الفنان الإنجليزي توم يونغ
مصطفى معروفي

الوردة أولها بيروت
وآخرها بيروت
وتاج جميع مرافئنا بيروت
لذا لا نعجب
إن أحرقها التتر الجدد
وحشد زناة الأرض ولاطتها
لكن فلينتبهوا
بيروت هي التاريخ
هي العنقاء
وسوف تعود لتقتل قاتلها
بيروت سلاما
ما غدروك
بأنفسهم بل غدروا
أنت على النار عصيةْ،
حسبوك طعاما سهل الهضم
ولم يدروا
أنك سد
لن يسمح منه لهم بعبور شهيةْ،
ستقومين سريعا
بملامح تسبح في الجدة
والعين إذا نهلت من حسنك قالت عنك: بهيةْ.
مسك الختام:
كــن كــما شئتَ إنك ابن الطينِ
وابن ماء – كما علمتَ – مهينِ
تهْ على الناس وامشِ في خيلاء
وتــبجّحْ وانظرْ بشزْر العيونِ
أنــت في الناس مقحمٌ مثل لغوٍ
أقــحموه ضمْنَ الكلامِ الرصينِ