ربما طرت فوق رؤوسهم

ربما طرت فوق رؤوسهم

اللوحة: الفنان العراقي فؤاد حمدي

لم يكن يومي هذا

ولا كانت رفقتي

لم تكن الحافلة

ولا الغرباء الذين أداروا ظهورهم

ولم يردوا التحية

لم أرتكب جرما

وأنا أشق الطريق إلى مقعدي

ربما طرت فوق رؤوسهم

أو تسللت من بين أرجلهم

لا أدري لماذا كانوا يقفون

والمقاعد خالية

وجوههم لا تعبر عن شيء

فقط أخذت تتجمع في صورة تذكارية بليدة

وقد أسقطوني من حسابهم

قد أكون أنا من أسقط نفسه

وربما من زمن بعيد

حين اتكأت في الغياب

علي حلم ثلاثي الأبعاد

ونسيت أن أحكم الغطاء

قبل أن أغط في نومي

وأبحر في متاهة روحي العليلة.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.