سهام الغدر

سهام الغدر

اللوحة: الفنان الفرنسي أوجين ديلاكروا

عبدالناصر عليوي العبيدي

بَنِي مَعْرُوفَ لَا تُعْطُوا حَصَانَةْ

لِمَنْ فَقَدَ الْحَصَافَةَ وَالرَّزَانَةْ

لِمَنْ بِالْأَمْسِ لِلسَّفَّاحِ ذَيْلٌ

وَتَحْتَ رِدَائِهِ كَانَ الْبِطَانَةْ

ومِنْ صِهْيُونَ يَرْضَعُ ضَرْعَ خُبْثٍ

بِهِمْ وَجَدَ الرِّعَايَةَ وَالْحَضَانَةْ

غَدَا وَكْرًا يَحُوكُ مُؤَامَرَاتٍ

سِهَامُ الْغَدْرِ بَاتَ لَهَا كِنَانَةْ

خَبَرْنَاكُمْ مَدَى الْأَيَّامِ عُرْبًا

وَلَمْ نَسْمَعْ لَكُمْ تِلْكَ الرََطَانَةْ

هَلِ الدِّرْزِيُّ قَدْ أَمْسَى رَخِيصًا

لِيَرْضَى مِنْ صَهَايِنَةٍ إِعَانَةْ

فَلَوْ سُلْطَانُ كَانَ الْيَوْمَ حَيًّا

مُحَالٌ يَرْتَضِي تِلْكَ الْإِهَانَةْ

وَإِنْ عُرِضَتْ عَلَيْهِ مُغْريَاتٌ

سَيَبْقَى شَامِخًا كَالسَّنْدَيَانَةْ

فَشَتَّانَ الَّذِي لِلْمَجْدِ يَسْعَى

وَمَنْ قَدْ سَارَ فِي دَرْبِ الْخِيَانَةْ

فَمَا نَفْعُ الشَّوَارِبِ إِنْ تَلَاشَتْ

مَفَاهِيمُ الرُّجُولَةِ وَالْأَمَانَةْ

سَتُصْبِحُ حِينَهَا شَعْرًا وَحَسْبٌ

وَلَا فَرْقاً لَهَا عَنْ شَعْرِ (….)

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.