اللوحة: الفنان السعودي محمد الرباط
د. ركان الصفدي

ألا يا ناطقاً كفرا
لتُشعلَ فتنةً كبرى
سَبَبْتَ المصطفى حقداً
ألا تبّاً، ألا خُسْرا
وما ضرَّتْ إذا نبحَتْ
كلابٌ في الدجى بدرا
ولكنْ أيُّ خِزْيٍ
حين تفطسُ
يملأ القبرا
أتشتم خيرَ من حملَت
بهاءً هذه الغَبْرا؟
نبيّاً شعَّ أنواراً
عظيم الأمّة الغَرّا
فبدّدَ ظُلمةَ الساري
إلى حقٍّ به أسرى
له خُلقٌ غدا مثَلاً
وخَلْقٌ زادَهُ طُهْرا
حضاراتٌ به كانت
وأمجادٌ له تَتْرى
وأعلى شأنَ أمّته
وكانت تعبد الصخرا
ولولاهُ قَضَتْ جهلاً
ولم تسمعْ لها ذكرا
وكنتَ بقيتَ لولاهُ
تَعُدُّ البَعْرَ في الصحرا