هلُ أنبأكِ الصَّباحُ؟

هلُ أنبأكِ الصَّباحُ؟

اللوحة: الفنان السوري حمود شنتوت

محمد عطية محمود

هلْ أنبأكِ الصباحُ المبللُ بالنَّدَى،

المتحجِّر عَلَى قَارعةِ الطَّريقِ،

إذْ تَمشِينَ عَلَى غَيْرِ هُدى

أنَّ الذي كان بيننا، وطوَّحته الرِّيحُ،

بقدرِ مَا كَانَ عَفيًّا مُتشِّحًا

بِنُدَفِ الثَّلجِ المُنعِشاتِ

عَلَى مَدَى…. ومَدَى….. ومَدَى…….

أنَّهُ مَا زَالَ يَعلَقُ شَبَحًا مُقِيمَا،

وخَيالَ ظِلٍّ باهتٍ

بشَجَرةٍ عَتيقةٍ،

لمْ تهُزُهَا رِيحُ الغَضَبِ،

ولا سَوادُ الفُؤادِ

بَعدَ إذْ تحوَّلَ عنْ طِريقٍ للمُنَى..

لتَطرَحَ كُلَّ يَومٍ مُرَّ ثَمَرِها،

وتَنشُرُ في مُحيطِ الرُّوحِ،

بَعْضًا من بَخُورِ العَابرِينَ،

بِلا رَائِحَةٍ ذَكيَّةٍ

إذَا أرَادُوا طَرْدَ الشَّياطِينِ،

مِن جَنَّةِ كَانتْ بالأمْسِ مَرْتَعًا..

للظُّنووووووووووووون

في حَيَاةِ تَدُومُ بِلا نَوَىَ؟

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.