اللوحة: الفنان الفرنسي سيزان باول
لم يعد ثمة
ما يغري بالحياة
ليس لأن أصحابك غادروك
ورفاق الدرب فروا من حولك
خوف العدوى
فأنت فيروس متحور
لست قاتلا كالإيبولا
ولا مدمرا كفيروس س
دعك من أفكارك الخرقاء
حتى أحفادك ينظرون اليك
كفازة بلاستيكية
حاولوا كسرها
وتجاوزوك
كمنفضة سجائرك العتيقة
وها أنت تهرش الذاكرة
بفتياتك اللواتي مررن بك
كمحطة مترو أو قطار
ولوحن بابتسامة شاحبة
في صعودهن سلم الحياة
الحياة التي لم تخلف موعدها معك
لكنك كنت تهرب
لم تكن جبانا
لكنه قلبك الأخرق
كم قادك لمزالق كثيرة
حتى أنك قلت
لو كان الأمر بيدي
لانتزعت قلبي
وقذفت به عرض الطريق
ربما تلتقطه فتاة حالمة
قبل أن تسحقه العربات الطائشة.
