اللوحة: الفنان الأميركي جان باسكيات
عبدالناصر عليوي العبيدي

يَا شَاعِرَ الْخِصْيَتَيْنِ(1)
تَبِيعُ وَهْمًا بِدَيْنِ
خَمَّرْتَ فِي الرَّأْسِ فِكْرًا
كَالرَّوْثِ فِي ماءِ جَونِ
قَدْ بِتَّ نَجْمًا فَرِيدًا
أَبْدَعْتَ فِي كُلِّ لَوْنِ
فَأَنْتَ طَفْرَةُ قُبْحٍ
ما كُرِّرَتْ مرَّتينِ
صِنْوٌ لِكُلِّ رَدِيءٍ
وُلِدْتُمَا تَوْأَمَيْنِ
وَقَدْ تَسُدُّ الْمَجَارِي
كَحَصْوَةِ الْحَالِبَيْنِ
أَمْسَيْتَ لِلْعَارِ رَمْزًا
سَقَطْتَ مِنْ كُلِّ عَيْنِ
“ّالنَّتْنُ” أَمْسَى دِثَارًا
غَطَّى الْخَؤُونَ بِمَيْنِ
أَصْبَحْتَ كَلْبًا عَقُورًا
سَبَقْتَ زَيْدًا(2) بِبَوْنٍ
أَصْبَحْتَ دَاءً مُمِيتًا
كَخَثْرَةٍ فِي الْبُطَيْنِ
نَدْعُو الْإِلَهَ جَمِيعًا
يَبْلُوكَ رَبِّي بِحَيْنِ
فِي الشَّامِ شَعْبٌ أَصِيلٌ
هَلَّا يُجَازَى بِخَوْنِ
فَالشَّامُ أَحْلَى وَأَبْهَى
إِنْ لَمْ تُلَطِّخْ بِرَيْنِ
بَنُو أُمَيَّةَ صِيدٌ
تَأْبَى الرُّضُوخَ لِهَوْنِ
الْمَجْدُ فِيهِمْ تَلِيدٌ
مُشَعْشَعٌ كَاللُّجَيْنِ
إِنْ كُنْتَ غِرًّا جَهُولًا
قُمْ وَاسْأَلِ الْمَشْرِقَيْنِ
(1) معذرة من القارئ الكريم على الألفاظ السيئة فهي من قاموس هذا الشاعر المزعوم
(2) أبي رغال