في فلكِ الحنين

في فلكِ الحنين

سامر عبدالستار

اللوحة: الفنانة السويدية جوزفين لوندمارك

كبرتُ بظلِّكِ يا مليكَ تألُّقي

وعُدتُ كأنَّ العمرَ لم يتفرَّكِ

وقفتُ أمامَ المِرْآةِ أبحثُ عن دمي

وعن وجهِ طفلٍ ضاعَ في مَفْرِقِكِ

سعيتُ ولم أُحسِنْ مسيرَ خطايَ إذْ

تُعيدُ الخطى أقدامَها لمَسارِكِ

إذا قلتُ أنسَى عادَ قلبي ماثلًا

كأنَّ الزمانَ استدارَ لمدراكِ

فليس الزمانُ المستقيمُ براحلٍ

ولكنَّهُ دَوْرٌ يدورُ بساحكِ

كبرتُ وما زالَ الهوى في مهدهِ

يتعثّرُ المسكينُ بين يَدُكِ

تُطلّينَ من بُعدٍ كأنَّكِ عالمٌ

أُضيءُ لهُ ويخبو بنارِ بَريقكِ

خطايَ إلى البُعدِ ارتحالٌ كاذبٌ

تُعيدُني الأقدامُ نحو شِراكِكِ

فماذا أقولُ؟ الطفلُ فيكَِ مقيمٌ

فعلميني السيرَ حولَ مَلاكِكِ

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.