نجمه آل درويش
اللوحة: الفنان الأميركي إدوارد هوبر
على هذا السريرِ…
على هذا السريرِ
كأنَّ النافذةَ التي بقربي
لا تطلُّ على الجانب الآخر من المنزلِ
كأنها جدارٌ فقط عازلٌ
بيني وبينك.
ما أن أفتح النافذةَ
حتى أفرحَ،
لأني أراكَ
أو أفكرُ أنك هنا،
ليس بعيدًا،
بقربي،
بقلبي،
وتحدق في ذهني،
تثبت صورتك في رأسي
حتى لا أنساكَ،
حتى أعرفَ أنك ما زلت تحبني
وتبادلني الشعورَ
وتأنس بالذكرى،
وكأنها تُعاد ألفَ مرةٍ.
***
على هذا السريرِ
تنضج احتمالاتُ الحبِّ،
وتلتف غصونُ الأرقِ،
ويمتد النهرُ
ويفيض بالفضةِ والذهبِ.
على هذا السريرِ
أفكر فيكَ
وأدرك أنني أسكنُ فيكَ.