كاتب وقاص وروائي

من مواليد مدينة الفيوم – مصر – ١٩٦٦

عضو اتحاد كتاب مصر

يقول الكاتب:

أومن أن الكتابة حياة، بصمات يتركها الكاتب خلفه، آثار تدلّ على وجوده بمكان ما ذات يوم. 

القص أعلى وأرقى أشكال الكتابة التي اخترعها الإنسان، فإن كانت الكتابة كما قلت هي حياة يوثّقها المرء، فإن القص هو خلق لأشكال مختلفة وجديدة من الحياة، أو هي حيوات جديدة، أشخاص يبعثها من خياله لتصبح واقعًا يتنفس، يتحرك، يتفاعل معها القارئ فرحًا وحزنًا.

القاص أو الروائي، مخلوق نهم شَرِهْ للسرد، لا يفلت من بين يديه ومن خياله موقف ـ أو حدث – بل الحُلم ذاته يصبح مادة خام، يفصّله قصة أو رواية إن شاء.

وأنا شأني شأن كثيرين، أعشق كتابة السرد، أميل بشكل خاص للسرد المكثف، الذي يركز على حدث ومساحة زمنية قصيرة، أقف عنده، أتأمله، أعيد صياغته، حتى أنني أرى النص يتأرجح قبل خروجه بين قلبي وعقلي، لذا أنا أكتب الناس لا أكتب عنهم، أنغمس بداخل شخصيات قصصي، حتى أنني أعجز أحيانا في التمييز بيني وبينهم، أسأل نفسي: من أنا، من هم؟ صراع كبير ينشب بيني وبينهم حتى يخرج النص في صورته النهائية، يقع بين أيدي القرّاء، فإن أثنوا عليه حمدت الله كثيرًا، وإن أعرضوا عنه، التفتُّ إلى حكاية جديدة لأكتبها، كأنني «سيزيف» في صورة سردية معاصرة، مأساته أن يظل يكتب حتى يرضى عنه الجميع، ولن يفعلوا أبدًا.

لمراسلة الكاتب