ترجمة يزن الحاج
اللوحة: الفنانة الكويتية هاجر عبد الرحمن
عُدْتِ إلى البيت من المدرسة
في حافلة خاصة
مليئة بناسٍ
يبدون مثلكِ
يحبّون مثلكِ
ولقيتني
للمرة الأولى
وأحببتني.
أنت تحبّين الجميع
كثيرًا بحيث لا يكون آمنًا
أن نترككِ تخرجين وحيدةً.
إحدى عشرة سنةً من الحبّ
والثّقة والوقت لكِ كي تُدركي
أنّه لا يجوز أن تواصلي حبّكِ هكذا.
ما لم يوقفكِ أحدٌ
ستحضنين كلّ شخص ترينه.
النّاس الطّبيعيّون لا يفعلون هذا.
بعض النّاس الطّبيعيّين قد يؤذونكِ
جدًا لأنّك تفعلين هذا.
الكسيحون لا يبدون ودودين
ولكنّكِ تحضنينهم.
قبّلتِ سكّيرًا في الحافلة
فانهار وبكى
وقال «لم يقبّلني أحد
طوال ثلاثين عامًا.
ولكنّكِ فعلتِ
لمستِ وجهي
بأصابعكِ وقلتِ
أحبّكَ.»
لن يكون العالم
مُهيَّأً لكِ أبدًا.
أسلوبكِ صحيح
والعالم لن يكون مُهيَّأً أبدًا. بوسعنا أن نتعلّم كلّ شيء
تحتاجين إلى معرفته
عبر مراقبتكِ
تذهبين إلى مدرستك الخاصة
في حافلتكِ الخاصة
المليئة بناسٍ
يبدون مثلكِ
ويحبّون مثلكِ
وليس آمنًا
أن نترككِ تخرجين وحيدةً.
إنْ لم تكوني أنتِ طبيعيّةً
ما من أملٍ كبيرٍ
لنا نحن البقيّة.