أحمد فرج الخليفة
اللوحة: الفنانة السعودية زهراء البناي
شتان ما بين احتمالك للرحيل
واحتضار الأمنيات
شتان ما بين احتباسك في تاريخٍ
وبين اعترافك بالشتات
إذ تنتظر بعث النبات من اللحود
وتحتسي خوفا لآت
هذي بقايا مجدنا
خيماتنا فقدت حبالاً صارمات
وتدٌ تكسَّر.. والرجال تجمعوا
كي يغرسوه ودون جمع للفتات
نصبوا خياماً في الهواء..
.. تشرذموا
صبّوا الدلاء وفوق ضحكات الرفات
رقصت لهم صغرى القطيع
وليتهم ربطوا الكلاب
فعينهم عشقت سبات
نحتوا تماثيلا كي يأكلوها في الشتاء
وأنهكوا صبيانهم خوف الممات
رقصت على ظهر الثعالب شاءهم
وتناوبت أنيابهم قضم النعاج المنهكات
سالت على كتف الأساطير الدماء..
تجمعوا.. كلٌ يباهي بالكؤوس المهرقات
هجروا الصحارى.. أعدموا أفراسهم
وسبوا النهار وضاجعوا كل النجوم القاصرات
شقّوا خريطة مغربٍ وبنوا قلاعا للغريب
وأسلموا للبحر وجها تحت ظَهرِ العاديات
وحين جاءوا يطلبوا مجدا قديماً
أدركوا أن الكلاب تناوبوا لعق الرفات
خلعوا العباءة كي يغطوا عهرهم
تركوا الذئاب تجرهم خلف الشتات
باعوا الخريطة والحدود وسرهم
كي يشربوا ذلاً جديداً في الحياة
وحين جاءوا يطلبوا مجدا قديماً
أدركوا أن الكلاب تناوبوا لعق الرفات
خلعوا العباءة كي يغطوا عهرهم
تركوا الذئاب تجرهم خلف الشتات
باعوا الخريطة والحدود وسرهم
كي يشربوا ذلاً جديداً في الحياة
إعجابإعجاب
بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير
إعجابLiked by 1 person
شكرا أستاذ أحمد شرفنا بك
إعجابإعجاب
شكرا استاذ احمد
إعجابإعجاب