د. محمد عليم
اللوحة: الفنان السويسري فيليكس فالوتون
يقولون:
لا تكتبْ شعرا خطِرا،
الشبهةُ عمياءُ،
وأنت رجلٌ مُرفَّهٌ جدا،
لم تجرّبْ خشونةَ الأغبياءِ،
ولن تصمد طويلا في امتداداتِ العبث!
أنا لستُ رجلا مرفها،
كنتُ أسقي الحقولَ مع أبي
وأعملُ في مصانعِ الطوبِ ببلدتِنا
وسرتُ حافيَ القدمين على الحصى المدببِ
واكتسبتُ الارتيابَ على مَهَلٍ،
كيف لم تلحظوا اختزالَ السقفِ للسفحِ
واختناقَ النَفَسْ؟
رُغم كلِ هذا الصخب؛
لا أسمعُ كلاما مفيدا،
أسمعُ صفيرا يخيفُني
كيف لم تلحظوا كل هذا الفراغِ المريعِ
ولا تصرخوا معي؟
عاش أبي مطمئنا
نام مِلءَ جفنيهِ تحت شجرِ التوتِ،
تمَطّى كنخلةٍ وهو يقولُ الكلامَ كلَّهُ
لم يكنْ له حشرجتي،
وأنا أفكرُ كثيرا قبل أن أبوحَ نصفَ الكلام!
أريدُ أن أكونَ مثلَ أبي،
أنامُ مثلما نامَ،
لا يلجِمُني السكاتُ إذا ما صحوتُ
ولا يختلطُ السقفُ بالسفحِ في رأسي
أريدُ كلَ شيءٍ في مكانِهِ
وأن أقولَ كلَ الكلامْ.
بليغ،دام كلامك الرنان،حفظكم الله
إعجابLiked by 1 person
شكرا لتواصل
إعجابإعجاب
الله الله
جميل حقيقة
إعجابإعجاب
عاش أبي مطمئنا
نام مِلءَ جفنيهِ تحت شجرِ التوتِ،
تمَطّى كنخلةٍ وهو يقولُ الكلامَ كلَّهُ
لم يكنْ له حشرجتي،
وأنا أفكرُ كثيرا قبل أن أبوحَ نصفَ الكلام!
… جميل يا صديقي!
إعجابإعجاب