فتحي ساسي
اللوحة: الفنان المغربي عبد الله الحريري
الآنَ..
نَعمْ الآنَ.. وَفي هَذِهِ اللّحظَةِ.
مُفرَدَةٌ وَاحِدَةٌ كَافيةٌ أنْ تُغيّر هَذَا العَالمَ.
هيَ مُفردَةٌ عَاريَةٌ مِنْ ليلهَا.
سَيتَغيّرُ حَتما كُلُّ شَيءٍ..
سَتذهَبُ الشَّمسُ كُلَّ صَباحٍ إلى المدرَسَةِ،
ويحمِلُ اللّيلُ مِيدَعَتَهُ،
وَيلعَبُ مَعَ أطفَالِ البَرقِ.
أمَّا الغَيمةُ
سَتَسرِقُ أحمَرَ الشّفَاهِ مِنْ حَقيبَةِ الغُروبِ.
هَكَذَا سَيتَغيُّر كلَّ شَيءٍ..
وَأنَا سَأقفُ وَحدِي هُنَاكَ
أتَـأمَلّهَا مِنْ بَعيدٍ.
أحمِلُ نَظّارتي،
وَنقطَةٌ في جَيبي.
لكنْ
هَلْ تكفي نقطَةٌ أنْ تغَيّرَ هَذَا العَالمَ؟