أحمد فضل شبلول
اللوحة: الفنان الأكراني إيفان إيفازوفسكي
إسكندريةُ دائما
خلفي .. أمامي
ويميني
ويساري
وحروفي
وكلامي
وشموسي
ونهاري
قلبي لها
من أجلها ..
أخذوني
في بحرها ..
نقعوني
من ملحها ..
أجريتُ كلَّ نهرْ
ولأنها .. تختارني
من ألفِ عينٍ ..
ألفِ دهرْ
أختارُها
لأموتَ فوق ترابِها
قلبي لها
لكنها ..
في لحظةٍ ..
طردتني ..
من عشقها ..
ونفتني
أصبحتُ منبوذًا
على شطآنها
ومحاصرًا
في مدِّها
فأخذتُ بحري ..
من لياليها الطوالْ
وهربتُ من أمواجها
ونجومها
خبَّأتُهُ تحت الجبالْ
ورحلتُ ..
أبحث عن موانيها العظامِ ..
وعن مقاهيها الكرامِ ..
وعن شوارعها الحسانِ ..
وعن حنين الزعفرانْ
***
في كلِّ يومٍ ها هنا
أجري شهورا
أو سنةْ
فوق الرمال القاسية
تلك التي ..
عند السباقِ تباعدتْ
قذفتْ بأوراقي ..
إلى نيرانِها
قادت خطايَ
إلى صحاري عمرها
***
إسكندرية دائما
ترنو إلى ضعفي
أمام بحارِها،
كورنيشِها
يا سحرَها
قلبي لها،
رغم البعادِ،
ورغم “فرعنة” الطريق.
شكرا جزيلا لنشر القصيدة في حانة الشعراء.
إعجابLiked by 1 person
اهلا بك استاذ فضل
إعجابإعجاب