غدر النهايات

غدر النهايات

فواز خيّو

اللوحة: الفنان الأميركي إدوارد هوبر

دائما أختار البدايات 
وتختارني النهايات ..
إن أزمعتِ الرحيل؛ 
هل سأحتمل أن تصبح صورك،
كثياب قديمة، معلقة على مسمار في زاوية عاتمة، 
وكانت مصدراً للضوء والأوكسجين؟ 
——–
أجردي أشياءك كاملة:
قلبي، عيني، الرئتين، الخلايا ..
خذيها معك ..
لا أريد أشياءك من بعدك ..
أنا أحد مقتنياتك، 
خذيني، 
لا أريدني من بعدك ..
لكن إياك أن تتركي لي الذاكرة ..
إنها عدوي اللدود ..

ولا أستطيع احتمالها وحدي ..
——
سأقف على الشاطئ 
لأودعك في حفل مهيب.
سأحضره بنفسي..

سألوّح لك، بما تبقى مني، 
أو بما أبقيتِ مني ..
ستبحرين، في لجة الغياب ..
قد يقذفني الموج يوما اليك.
ونلتقي في عرض البحر، 
مثل خشبتين مبللتين بالماء. 
كلانا لا يصلح للاشتعال..

رأي واحد على “غدر النهايات

اترك تعليقًا على Majed_design إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.