عزت الطيري
اللوحة: الفنان اليمني عبد الفتاح عبد الولي
أقسمُ
ماذقتُ الخمرَ
وما ارتشفَتْ شفتاىَ
نثيثَ الغيماتِ الهاطلِ
من شفةِ الكأسِ الآخرةِ
الأولى
لكنِّى أجزمُ
حين أباغتُ وجهكَ
يا وطنَ العشْقِ
بنظْراتِ الشوقِ المجتاحِ
أحسُّ بأنَّ دبيباً يسرى
وبأنَّ السُكْرَ/الأفقَ الممتدَّ طويلاً
من أولِ عينيكَ
إلى
آخرِ عينيكَ
سيحملنى
لفضاءاتٍ أُخرى
حيث الأقمارُ تدوخُ
تروحُ
وتتبعها الأرضُ
وحيثُ الشمسُ تنامُ
تغطُّ
ويغلبها محضُ نعاسٍ
حيثُ النخلُ
يطأطىءُ هامتهُ
ويميلُ يميلُ
يميناً
ويمينا
كالرجلِ الهائمِ
تعتعهُ الوجدُ
وراقصهُ الإيقاعُ الملتاعُ
وحيث النيلُ يجوسُ
خلالُ قراهُ المسكينةِ
ويبوسُ جذوعُ الجميزِ الصابرِ
منذُ أنينٍ
وحنينٍ
أقسمُ يا مسكَ الليلِ
وما المسكُ سواكَ
وما لليلُ الطافح بالحزنِ
المبتلُّ بماءِ الموسيقا إلاَّكِ
وما كافورُ الغرباءِ
وظلُّ
صبابتهم
فى الحلمِ
ونبعُ الصحراءِ وحاميهمْ
من ظلم سرابٍ جذَّابِ… غيركَ
فأنا سرُّكَ
أعلنِّي
كُنِّى
فى المعمعةِ الكبرى
واحضنِّي
صُنِّي
علمني
يا أستاذي
وملاذي
شكرا لكم ولكل القائمين على هذا الموقع الرائع…ولكن لاحظت صعف الاقبال على هذه النصوص بل ندرتها واستحالة وجودها
إعجابإعجاب