حرفوشيات

حرفوشيات

محمد نديم علي

اللوحة: الفنان الإسباني خوان ميرو

لا أدري لماذا نسيت ملامح الحمير؟..

رغم أنني أمارس هواية النظر في المرآة كل صباح!

*** 

أصدقائي.. لا تقلقوا.. ما زلت بخير طالما أنظر للحياة من حولي:

– بدهشة طفل بلل نفسه رغما عنه.

– وانبهار ريفي سرقت أمواله في العاصمة.

– وبلاهة جاهل في ندوة عن العولمة.

*** 

عندما أبديت لصديقي رغبتي في الترشح لمنصب الرئاسة..

ضحك حتى استلقى على قفاه.. شعرت بالحنق نحوه:

«سيكون أول من يعتقل ويعدم فور حلف اليمين الدستورية عقب تسلمي للمنصب».

*** 

نعم تلك صورتي في قريتي.. مع الجحش الجميل.. أنا على اليسار في الصورة.

*** 

بمناسبة عاشوراء.. حاولت جاهدا أن اصنع شيئا من (البليلة)

وكانت النتيجة: (شر البليلة ما يضحك).

*** 

حين كان البرد يصيبني في الشتاء، كانوا يدهنون ظهري وصدري بزيت حار.. ويغلفونني بأوراق الصحف اليومية.. وهكذا كنت دائما في (قلب الأحداث).

*** 

زميل دراسة.. ارتسمت على وجهه خرائط الكآبة والنكد.. كان الجميع يتجنبونه تشاؤما منه.. والغريب أن اسمه كان (سعيد فرحات).

*** 

من USA  أرسل صديقي المبتعث للدراسة هناك – رسالة بإنجليزية ركيكة لوالده الأمي البسيط.

ذهب الرجل بالرسالة إلى المثقف الوحيد بالنجع: عم موريس صاحب الصيدلية، الذي تمعن فيها بعين خبير، ثم جاء بزجاجة بنية اللون لفها في ورقة ومدها إليه قائلا: سبعة جنيه يا حاج.

*** 

عندما جئت بعد غياب مرتديا (بدلتي الكاملة) حاملا حقيبة السمسونايت.. كان الأطفال في دروب النجع يركضون نحو منازلهم صارخين في هلع، دهشت كثيرا، ولكن دهشتي زالت عندما علمت أنهم قد ظنوا أنني الطبيب الذي يقوم بعملية الطهارة للأولاد.

ولكن دهشتي عادت قوية مرة أخرى، عندما وجدت مواشي النجع وحميره أيضا، تجفل مني عند مروري أمامها!

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.