محمود عبد الصمد زكريا
اللوحة: الفنان الأميركي ستانتون ماكدونالد رايت
حين تهنا معاً
واتكلنا على الأنجمِ الشبحيةِ
سادَ اسودادُ الطريقِ
وغامتْ نجومُ السماءْ.
فاستلَّ حرفُكِ من لهبِ القولِ
فِعلاً جريئاً
وشجَّ العماءْ.
هكذا ..
والدماُ على الدربِ
صارتْ غِناءْ.
والفضاء الذي أشعلوه حريقاً
تحوَّلَ في لحظةٍ لضياءْ.
***
العصافيرُ تعرفُ
كيف تقومُ مع الفجرِ
تنفض عنها ثيابَ السُباتِ
وتلبس ثوبَ النهارْ.
والرياحُ تُجيدُ القيادةَ
حين توجهُ دفةَ موجِ البحارْ.
وأنتِ تُجيدينَ فنَ التوقعِ
والانتظار المُحدِّقِ
من لحظةِ البدءِ
حتى انهيارِ الجدارْ.
فماذا أُسميكِ
حين يكون ربيعُكِ
محض انتحارْ؟!