حدَّثتْه فتاةُ الحقولِ 

حدَّثتْه فتاةُ الحقولِ 

عزت الطيري

اللوحة: الفنان الأيرلندي والتر فريدريك أوزبورن 

كلما حدَّثتْه فتاةُ الحقولِ

دقائقَ

زادَ اتساعُ الحقولِ

وفاضَتْ

بأقماحها

يشبعُ الجائعونَ

وتهمى العصافيرِ

تشربُ

من سلسبيلِ الغديرِ

وإن صمتتْ لحظةً

سوف تمضى العصافيرُ

نحو الجفافِ

ويبقى وحيداً

كناىٍ

يغردُ

يغرقُ فى التيهِ

منتظراً

أن تعيدَ الكلامَ

ويهمسُ

أستاذةَ الماءِ

سلطانةَ السهلِ

والبقلِ

والحنطةِ الجبليةِ

جفَّت حلوقُ الزرازيرِ

فانسكبى جرة

من مياهِ الأغانى

جُوالاً من الخبزِ والكعك

بعضاً من العسلِ الساحلىِّ

أنا جائعٌ

منذُ حولينِ، عطشان

مدى الغديرِ

إلى حيثُ أجلسُ

رُحماكِ

رُحْماكِ

رُحْ……

*** 

واتصلَ بها فى الحلمِ

فردَّ الهاتفُ

من تطلبهُ

مشغولٌ

فى أحلامٍ أخرى!!

حاولْ بعدَ كثيرٍ

*** 

حينَ استمعَ

إلى صوتِ عذوبتها

عطَّل  فيهِ

حواسَّا أربعَ

بجداره

رأيان على “حدَّثتْه فتاةُ الحقولِ 

اترك تعليقًا على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.