حوار مع الكوكب نبتون

حوار مع الكوكب نبتون

أحمد فضل شبلول

اللوحة: الطفل آدم أبو عجمية – 5 سنوات أبو ظبي

جاءني الآن نبتون

في غُبارٍ من بريق

كان يجري فوق أفلاك الطريق

كان يحبو خلف أمواج الحريق

فالحيُودْ

 قد بَدَا 

والجمودْ

كالردى

جاءني يبكي هنا

لابسًا ماءً شَمُوسًا وقَذى

كان يبكي كعروسٍ 

                  في ليالي الأقحوان

كان يدنو من سطوح السنديان

جاءني الآن يُدَمْدِم

كنتُ أرنو للكرة

وأدور

مثل طلقات الهموم

حول إشعاع العبير

حول أصوات المجازر

في مساءات القمر

في صباحات البشر

لم أكُنْ قادرًا 

أن أرى كوكبًا 

في السماء

من حريقٍ 

أو دموعٍ 

ودماء

قلتُ: لا

لم يحِنْ وقتُ هذا اللقاء

قالَ لي:

إنكم أهلُ هذي الرسالات والأنبياء

إنكم أهلُ تلك الكواكب والعلماء

أنتمُ الشعراء

قلتُ: لسنا الآن منها

عُدْ غدًا أو بعد ذلك

قرنُنا العشرون هالك

عُدْ مع القرنِ الجديد

ربما أسْطِيعُ حلَّ المعضلة

ربما أسْطِيعُ حلَّ المشكلة

ربما أكتبُ شِعْرًا

         عن حيود الظاهرة

أو أرجُّ المُشْترى

في مدار الأسئلة.

رأيان على “حوار مع الكوكب نبتون

اترك تعليقًا على حانة الشعراء إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.