حلم كفيف محشو بالأصوات

حلم كفيف محشو بالأصوات

أحمد الموسى

اللوحة: الفنان الصيني زهي يونغ جينغ

على صحراء الأيّام،

وكما الوقتُ

يسافر نحو مَطلعه،

مع عطشٍ

أكثر تجليًا مما أعيه،

في قلبٍ منثورٍ على أبواب النسيان.

تعثرتُ بالصمت،

ولم يكنْ تعثري محض صدفة،

كان ملتمسًا بقناديلِ الذاكرة

طافحاً بالضباب..

ما أخطرَ الصّمت!

ما لم أقلهُ ذيعَ في رأسي،

من فم الصّمت المسكون بالحقد،

تحت سلالم الليل،

متغني بأغنيات النّعاس في الأرق!

أحدق في وجودي

وأفكر بعيدًا بعيدًا..

آهٍ، ألمسُ حُلمًا بلا حلم؛

موقدٌ يتموجُ

في الأرض بين الزّهور،

بينما الطّيور تجرُّ خيبة الأصوات الصّاعدة،

في الهواء اليتيم،

على النّهرِ الغريق!

أيها الحلم، كيف أنطقُ هندستك؟

وأنا ما زلت هنا،

مسكونٌ بكل وسائل الغياب!

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.