حسني التهامي
اللوحة: الفنان الأميركي يعقوب لورانس
خوذة
كم مرةٍ
يَنْشطُ حبلُ الغسيلِ
إبانَ دفنِ الموتى!
…
أنقاضُ حربٍ
الأطفالُ في طريقِهم إلى المدرسةِ
يركلون خوذة
…
خوذةٌ باليةٌ
من جِوفِها
تشرئبُ وردةٌ
…
لم يَعُد لأطفالهِ منه
سوى خَوْذة
جنديٌ مجهولٌ
…
جنازة طفل
بين المشيعين يعسوب
بالأمس أفلت من يديه
…
خندقٌ منسيٌ
خوذةٌ مثقوبةٌ
تظلُ تنزفُ
قطةٌ
صباحٌ ربيعيٌ
قطةٌ تتمَطى
تحتَ شجرةِ “التيكوما”
…
ريحٌ باردةٌ
في منتصفِ الشارعِ
قطةٌ مشردةٌ تموء
…
صبيحةَ العيدِ
أبحثُ دون جدوى
عن مواءِ قطةٍ
…
ليلةٌ باردةٌ
تحتَ غطاءِ محركِ السيارة
تلوذُ قطة
…
ماء
شاطئ البحر_
يلهيني موجٌ
على شعر الصبيةِ!
…
حافةُ النهرِ
يُرتقُ عمرَه رشفةً رشفةً
رجلٌ عجوز
…
مُصبُ النهر-
أراهُ اليوم أضيقَ
بعيّْني شيخْ