وليد الزوكاني
اللوحة: الفنان الصيني زهي يونغ جينغ
مطرٌ على سقفِها
مطرٌ على جسمها
مطرٌ على عشبِ أعضائِها.
طَفَحتْ فِطراً على
صدرِهِ،
ورأتْ أنَّها تدخلُ العتمةَ
من فُتحةٍ
في جدارِ النهار.
يعودُ غريبٌ..
لكنه لا يعودُ صباحٌ مضى.
يتركها ويسوقُ المتاهةَ
في نزهةِ الشّاي:
ماذا يعني المكانُ..
لشجرِ الحورِ؟
ماذا تعني كرويّةُ الأرضِ، مثلاً
لقافلةِ البدويِّ التي
تقطعُ الأرضَ
بين هلاكين؟
وضعتْ على مِلحهِ جُرحَها
وشردتْ في براريهْ
خلفَ ذئابِ اللغةْ.
من أين لي سُلّمٌ للصعودِ
إلى ما تريدُ؟
ومن أين لي أن أعيدَ
الأمسَ
لتدخلَ منهُ إلى ما أريدْ؟
وماذا تريدُ الطبيعةُ فينا
أكثرَ من فرسٍ جامحةٍ
تطوي هضابَ
الجسدْ
لا أحدْ..
يروي دابّةَ الروحْ..
حُلمي بسيطٌ مثلَ التحيةِ،
مثلَ صباحِ الخيرْ،
تحفظُهُ وتفكّهُ مثلما تحفظُ أزْرارَ ثوبي
وحلمكَ فرسْ.
تركتْ جسمَها عُشباً
وراحتْ تلحقُ بالمفرداتِ البسيطةِ
لترى أعضاءَهُ
وهي تنهضُ باكراً،
مثلَ الرُّعاةْ.