أحمد فرج الخليفة
اللوحة: الفنان الصيني زهي يونغ جينغ
قديسة سارت
خط الدموع طريقها
ترجو بقاء الأمنيات
لم تعتب
كلما جاء المساء
تعرت الأفكار
تَحْطِم مرايا البوحِ
يجرحُها الحنينُ
صوتُ القطار يغرس نابَهُ
والراحلون ينهش خبزَهُم ذئبُ الطريق
الخيلُ تخشى الخسارةَ في السباق
لكنها تموتُ بعد الحاجزِ الأول
عاد القطارُ
صوتُه المبحوحُ يبلعه صفيرُ الريحِ
حقيبةٌ ممتلئةٌ بالهدايا
ونعشٌ قد شبع
ويدٌ تقبضُ على كسرةٍ فقدت ملحَها
فكت ضفائرها
وسارت في الزحام
من يخبر العويلَ أنه كاذبٌ؟
وأن الدموع حين احتياجك لا تتبعك
وأن المساءَ أنيسُ الطريق
وهذا النهارُ سخيفُ الضياء
فكسِّر زجاج المرايا، وهيَّا
تعوَّد نباح الطريقِ وراءك
ولملم فتاتَ خبزك المفقودِ
في شَقِّ الوجع.