نقبض الهباء في دهشة السائحين

نقبض الهباء في دهشة السائحين

د. عيد صالح

اللوحة: الفنانة الأميركية هيلين فرانكينثالر

حتى لو قُطِعَتْ الكهرباء

والطريقُ الدائري 

والعرباتُ التي تطير كلعب والت ديزني 

والعواصف الترابية والثلجية، 

أوروبا لم تعد بعيدة 

والكوابيس تزحم الميادين 

واللهب المتطاير يطال النوافذ 

والستائر تشتعل 

والبنايات تتهاوي 

تخلفت هوليوود حين صنع ريجان من بن لادن قنبلة بشرية 

تتداعى الانفجارات

حيث لا وقت لاحتساب الوقت 

ولا لجمع الأشلاء 

ولعب الأطفال المتأرجحة والكراسات 

دعك من خرافة الصندوق الأسود 

وال DNA، لم يقولا أبدا شيئا 

حتى ال CIA والموساد 

وحفلات أبو غريب وجوانتنامو

والساديين وقاطعي الرؤوس ومنتزعي القلوب والأكباد

لم تعد الجرينيكا شاهدة على فظائع الحروب

يكفينا من بيكاسو غرامياته ومراهقات كهولته

نتحسر الآن علي عصره

الذي “ذهب مع الريح”

ونحن ندق أجراس هيمنجواي

ونصطاد السمكة العملاقة

ونقبض الهباء

في دهشة السائحين

من العجوز العنيد.

رأي واحد على “نقبض الهباء في دهشة السائحين

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s