ياسر جاد
التقنية: أحبار على ورق – المقاس: 180سم × 110 سم – إنتاج: 2017/2016
على خلفية حادثة أجمع على حدوثها أهل الأرض والسماء. أتت تناولات العشرات بل والمئات من المبدعين في تصوير لحظتها الأهم والأشهر. والتي تخللتها واقعة (العشاء الأخير) للنبي العظيم (عيسى المسيح والذي لم ينقسم على مقامه ورفعته نصوص كتب السماء ولا اعتقاد أهل الأرض) وتلامذته الاثني عشر. في يوم الخميس الشهير (بخميس العهد) من الأسبوع الأشهر (أسبوع الآلام) والذي ينتهي حسب روايات العهد الجديد (الكتاب المقدس / الأناجيل) بأحد القيامة المجيد. فالحادثة وقعت حسب النصوص السماوية سواء تلك التي أتت على لسان التلاميذ في أناجيل (متى / لوقا / مرقس) وربما لم يأت تفصيلها في (يوحنا). وكذلك نوه عنها في نص صريح في (سورة المائدة بالقرآن الكريم). وقد أتت تلك الليلة بواحدة من معجزات (النبي العظيم عيسى المسيح) وهى حادثة العشاء الأخير بتفاصيلها الدرامية المتأرجحة بين بشارة النبوءة من (السيد المسيح) بالخيانة والشك المصحوب بالحزن من التلاميذ، وبين الشر الضامر في نفس (يهوذا الإسخريوطي) التلميذ المتآمر مع اليهود والخائن للسيد المسيح. وربما تكون الحادثة محل التناول في حلقتنا محلا لسرد تفصيلات أحداثها كما وردت في العديد من الروايات سواء على مستوى النصوص الدينية أو على مستوى الاجتهادات البشرية، ويبقى لنا هذا اليقين بوقوعها وقوعا لا يأتيه الشك ولا ينال منه الجدل، ويعود الانقسام على تفاصيلها وترتيب أحداثها لأصول المعتقد لدى كل طائفة وفرقة، ويبقى الإجماع فيها والانقسام عليها أحد المثيرات الإبداعية لدى العديد من المبدعين الذين تناولوها بمتون الإبداع، كل بما ارتآه من صياغة ووسيط، وتظل الحادثة في مجملها واحدة من حوادث الدهر الاستثنائية والفارقة….
وعملنا المطروح في تلك الحلقة هو استعراض لأربعة نصوص بصرية تناولت من خلالها الفنانة الكبيرة رباب نمر معالجتها لنفس ذات المتن المروي والمتناقل عبر العديد من الروايات. وهي في تلك المتون الأربعة قد حيدت ذلك الجانب الديني بصورة جلية وواضحة. فطرحها قد جاء طرحا حاملا لانفعال إنساني تجاه حادثة مفصلية في تاريخ أحد عظماء البشر، والذي يرتبط أسمه بتصنيف يقع في خانة الأصفياء والمختارين، وقد جاء طرحها في نصوصها البصرية على فترات زمنية متباعدة نسبيا. مما يدل على ما منحتها تلك الحادثة وتفاصيلها الاستثنائية من مادة دسمة ورخيمة مكنتها كما مكنت غيرها من إعادة المعالجة وتكرار المحاولة بصياغات مغايرة. ربما تكون قد استندت في كل منها على رواية مغايرة ونص يحمل اختلاف التفاصيل عن غيره، ولكنها في مجمل تناولاتها قد نجحت في الخوض في منطقة تحتاج في اجتيازها إلى درجة من الجرأة، ونوعا من الإقدام اللذان تتحلى بهما غريزة التحرر لدى العديد من منتهجي فعل الإبداع، كما أنها قد نجحت إلى حد بعيد في إشعارنا بإحداث معالجة خطية مكونة لشخوص المشهد تبتعد بحرفية كل الابتعاد عن التماس مع فنون الأيقونة وتتفادى الاشتباك معها. وإن كانت الأيقونة قد تشترط في عملها وصياغتها طقس دينيا يقترب من حالة التلاوة لبعض الصلوات. فأكاد أجزم بأن تناول رباب نمر للحادثة قد صاحبه في كل معالجة حالة من القراءة العميقة لرواية بعينها، وهو ما أجده سببا مباشرا في تكرار المحاولة للمرات الأربع واختلاف تفاصيل المشهد في كل مرة.
وقد صاغت الفنانة رباب نمر المعالجات الأربع في سياق مستعرض بانورامي لمشهد العشاء الأخير، وقد استعرضت فيها حلولا مختلفة للمشهد وجاء سياق المشهد في الأعمال الأربعة متفقا مع الرواية الوصفية بقدسية السيد المسيح المنزهة والمباركة، فهي في حلولها الأربعة لم تتطرق لتلك الروايات التي تقول بإنسانية السيد المسيح. كتلك التي استند عليها (دافنشي) في معالجته للحادثة بأن أزال الهالة التي تعلو رأس السيد المسيح والمتعارف عليها من لوحته الشهيرة، والتي تردد أنه تعامل معها وفق نص الحوار المنقول عن أناجيل (متى ولوقا ومرقص) والتي جاء فيها (وفيما هم يأكلون قال الحق أقول لكم، أن واحدا منكم يسلمني. فحزنوا جدا وأبتدأ كل واحد منهم يقول له هل أنا هو يا رب. فأجاب وقال الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني. إن أبن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه، ولكن ويل لذلك الرجل الذي يسلم ابن الإنسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد)، ومن هنا جاء الجدل بإنسانية المسيح وفقا لظاهر النص من عدمه وقيل أن إغفال الهالة من شفرات دافنشي في متنه البصرى عن تلك الحادثة، ولكن بعيدا عن تلك الجدلية التي ليست محل مقال هنا ولا أدعي قصديتها في معالجات رباب نمر في تناولاتها، فالواضح هو انكبابها على مفصلية الحادثة في التاريخ المسيحي بشكل خاص والتاريخ البشرى بشكل عام. وبالدخول إلى معالجات الفنانة رباب نمر لتلك الحادثة الشهيرة نشعر في استعراضنا لتلك الأعمال الأربعة بذلك الانفعال الكائن بداخلها وذلك التفاعل المؤدى لذلك الحوار الذاتي مع تلك الحادثة والظاهر على سطح لوحاتها الأربع. والذي صاغته بشكل بانورامي مستعرض يناسب ذلك الجمع الضام للمسيح وتلاميذه.
فالعمل الأول تناولت فيه الفنانة رباب نمر عشاء التلاميذ مع السيد المسيح معلمهم ورسولهم. والمشهد يحمل حلا لوضعية التلاميذ حول المائدة وجاءت في اصطفاف على يمين ويسار السيد المسيح بعدد يوازي الأحد عشر تلميذا، وكأنها رفضت فيه وجود التلميذ الثاني عشر الخائن له (يهوذا الإسخريوطي). وقد جاء هذا التناول جديدا ومختلفا عن كل التناولات السابقة لتلك الحادثة وذلك المشهد، كما أغفلت وجود كأسه على المائدة وتعاملت مع المشهد في جو كلاسيكي اللون والإضاءة، ورأت في الصياغة من خلال الأبيض والأسود نوعا من الرصانة المناسبة للحدث. وأكتفت ببقاع لونية في أماكن محدودة، كتلك الهالة المستديرة والمزدوجة والتي تتوسطها تلك الدائرة الصفراء اللون المعبرة عن هالة القداسة والتميز لشخص السيد المسيح.

كما وضعت لمسات من الخطوط البرتقالية على وجه السيد المسيح وبالتحديد في منطقة الجبهة والعينين، كما ميزت ثوب المسيح بلون أصفر مخطط يتداخل فيه اللون الأبيض. وأتت الكؤوس مملوءة بشراب العشاء في درجة هادئة للحمرة. وكذلك السمكة التي تتوسط المائدة. وجاء المشهد كاملا على خلفية رمادية داكنة ويقطعها في توازن مثلثين للضوء على أجناب اللوحة، وكأنهما قبس من نور أسقط على المشهد من مصدر خارجي من خلال نافذتين في أعلى الجدران الجانبية للحجرة، ويوحي ذلك الضوء بالرضاء الرباني عن الجمع والوليمة المباركة والعشاء المقدس.
ولكن يبدو أنها قد رأت أن تتناوله بحل آخر لا يكسر أصل العدد للتلاميذ وهو الاثني عشر تلميذا. فقامت بتناوله مرة أخرى في لوحتها الثانية. ولكن جاء حلها بغاية الذكاء والبراعة والبساطة في نفس ذات الوقت. فقد صبغت وجوههم بانعكاس لونى ونوراني من وجه السيد المسيح. كناية عن إخلاصهم وصدق نيتهم ونجابة تلمذتهم ورضاء الرب عنهم. أما (يهوذا اﻹسخريوطي) الخائن فقد عاقبته وحبست عنه ألوان أحبارها فاقتصر وجهه على اللونين الأبيض والأسود. كما جاءت وضعيتهم في حالة من الالتفاف حول المائدة والتي يقف السيد المسيح يتوسطها. أما (يهوذا) فقد أوقعته في خلفية المشهد وكأنها تظهر مدى ما كان عليه من إضمار خيانته وسوء نيته ومكره وطمعه في القطع الفضية ثمن رأس المسيح. وهكذا نرى كيف كان التناول للعمل في هذه اللوحة وكيف كانت المعالجة التي تدخلت في صبغتها لتعلن عن وجهة نظرها، وجاءت ألوانها متناسقة ومتسقة مع الجو العام للوحة، كما أتت الخلفية في هذه المرة بيضاء حيادية.

فالمعالجة في تلك المرة منكبة على إبراز شخصية الخائن (يهوذا) أكثر من انكبابها على ما دونه من تفصيلات مصاحبة للحادثة، وإن كانت لم تغفل تفاصيل المشهد الباقية من تميز شخصية السيد المسيح من خلال الهالة المعبرة عن القدسية وأيضا من خلال صبغة ملابسه بلون أصفر بمساحات متقطعة ومتخللة لمساحات رمادية جاءت جميعها على أشكال هندسية في جو المثلث، وأتت الكؤوس في عدد يساوى التسعة كؤوس، وربما جاء ذلك العدد من جراء ما فرضه منظور المشهد وموقع التلاميذ الذي ربما يحجب الكؤوس الثلاثة الباقية. وأتت السمكة الوليمة في المنتصف متوسطة صحن أبيض. وإن كنت أجد صعوبة في الميل نحو أي من الحلين، فكلاهما قد جذبني إلى جانب من التفكير والتعامل الذهني مع كل منهما.
ونأتي إلى اللوحة الثالثة: تلك اللوحة التي أتت كمشهد يحمل الهدوء والسكينة وتلفه أجواء الروحانية، فالمشهد في ظاهره هو حالة أقرب لصلاة الشكر والامتنان لله على رزقه ومائدته التي منحها لرسوله المسيح وتلامذته وباركهم في اجتماعهم وجلستهم، وأصبغ عليهم الرضا الواضح من تلك السكينة البادية على ملامحهم وذلك الاطمئنان البادي على وجوههم. وجاءت معالجة الفنانة رباب نمر تحمل اختلافا عن لوحتيها السابقتين.

فقد أتت بالمائدة لتقطع عرض اللوحة فيما يشبه الحد الفاصل بين منزلة السيد المسيح ومن دونه من التلاميذ. وقد تقدم شخص المسيح اللوحة محتلا دور البطولة المنطقي في العمل. وتقع خلفه المائدة موضوع عليها أربعة كؤوس موزعة بالتساوي على يمين ويسار السيد المسيح ويتوسط كل كأسين منهما صحن عليه سمكة، ثم يأتي التلاميذ الاثني عشر على صفين مستعرضين مكونين من ستة شخوص يجلس كل إثنين الواحد خلف الأخر وتحيط برأس كل منهم هالة بيضاء. وقد أتت اللوحة خالية تماما من الأحبار الملونة فيما عدا تلك الهالة الصفراء التي تحيط وتعلو رأس السيد المسيح. واللوحة تذكرني في أجوائها اللونية والخطية بتلك التناولات الخاصة بالطبيعة الصامتة للفنانة رباب نمر والتي مارستها مستعينة بالأبيض والأسود فقط في واحدة من أهم دراسات الأبيض والأسود المنتهجة لخط التعبيرية والتي برعت فيه وتميزت أعمالها فيها بمذاق بصري مميز.
أما اللوحة الرابعة، وهي موضوع حلقتنا وأحدث أعمالها، فهي تلك المعالجة الاستثنائية والتي ذهبت بمعالجات الفنانة رباب نمر لتلك الحادثة إلى منطقة أجد فيها تلك الحالة الدرامية التي لا يناسبها سوى عرض مسرحي رصين، فقد تفوقت رباب نمر على نفسها في تلك المعالجة والتي تجاوزت من خلالها كل مستويات الجمود، والتي حركت المشهد وشخوصه، وأشعرتنا بتلك الجلبة الحاصلة والناتجة عن تلك الأحاديث الجانبية بين التلاميذ، عقب حديث المسيح في النص لدى (متى ولوقا ومرقس) وصدرت لنا تلك الأجواء الصوتية والمقابلة للنص لدى (متى) والذي ذكرناه عاليا. (وفيما هم يأكلون قال الحق أقول لكم، أن واحدا منكم يسلمني. فحزنوا جدا وأبتدأ كل واحد منهم يقول له هل أنا هو يا رب. فأجاب وقال الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني. إن أبن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه، ولكن ويل لذلك الرجل الذي يسلم ابن الإنسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد)

فاللوحة تمثل ذلك الجدل الحاصل بين التلاميذ عقب إعلان السيد المسيح عن علمه بأن أحدهم سوف يقوم بخيانته وتسليمه، كما تمثل تلك الحالة من الهلع بين الأوفياء منهم أن يكون المسيح يقصد أحدهم، فقد صدرت لنا اللوحة تلك التداخلات الكلامية بين التلاميذ بعضهم البعض، وقد أتت بعين المسيح متطلعة إلى المائدة في حالة من الثبات والتسليم بالمكتوب، والذي جاء علمه من الله وأيقن بحدوثه وسلم به. فهو لا ينظر لردود الأفعال الصادرة من التلاميذ، فهو يعلم الخائن مسبقا. ويمنعه حياء الأنبياء وسمو أخلاقهم من فضحه. وفى المقابل لا يتورع (يهوذا) بل يجاري التلاميذ في هلعهم وجزعهم بأن ذلك هو اللقاء الأخير بسيدهم ومعلمهم ورسولهم، وقد أتت التعبيرية المميزة في أعمال الفنانة رباب نمر ثمارها وحصادها الوفير في تلك اللوحة، فقد استطاعت من خلال أسلوبها التعبيري المميز أن تنتقل في تباينات ملامح الجزع على وجوه التلاميذ. فبدا منهم المندهش والجازع والحزين والمفجوع والمتألم والمنفعل والمستنكر والرافض والمتفاجئ والثائر والملهوف والمخادع. وقد صدرت تلك المعالجة مدى تعمق رباب نمر في تناول تلك الحادثة، فهذه المرة قد تطرقت إلى جانب من التفاصيل المترتبة على نبوءة السيد المسيح وإعلانه قرب الفراق بوقوع الخيانة. وقد أتى حلها الرائع في إخفاء الكؤوس من المائدة وأكتفت بوجود واحد مجاور للصحن الحامل للسمكة الوليمة. فنهوض التلاميذ من جراء الصدمة والدهشة والحزن الحاصل عقب حديث المسيح قد سيطر على المنظور وأكسبه ازدحاما أخفى ما تحمله المائدة من كؤوس وغيره. وقد جاءت تلك الكأس والصحن وأرضية المائدة الملونة كبقعة لونية أحدثت الوضوح في هذا الموج من الأبيض والأسود المتمثل في أجساد التلاميذ وملابسهم وكذلك الخلفية، وأتت الهالة البرتقالية بمثابة الحل اللوني الذي أضفى التوازن اللوني على العمل، وأوجد مقابلا لونيا متناغما مع ألوان المائدة والكأس والصحن الحامل للسمكة، بينما أتت تلك البقعة الخضراء والتي لا يسعفني خيالي في أيجاد معادل كلامي لها، إلا أنها أوجدت جسرا لونيا بين المائدة وما عليها وبين الهالة أعلى رأس السيد المسيح. وربما يكون لدى الفنانة الكبيرة رباب نمر تفسيرا لوجودها. ولكن يبقى للفنان تلك المساحة من البراح والحرية في إحداث ما يراه في العمل الفني دون أن يكون مطالبا بتفسير ما أوجده.
وهكذا استعرضت في تلك الحلقة (الحادية عشرة)، عملا أعتبره من كلاسيكيات فن الرسم من حيث موضوع التناول، وكذلك من حيث تنوع المعالجات لنفس ذات الموضوع، ومدى ما تحدثه إعادة الصياغة لنفس الموضوع من طرح مثمر، وذلك إذا ما كانت على دراية وفهم، وامتلاك للطموح في إحداث التجويد، وإعادة القراءة من خلال منظور مختلف ومغاير، فالمثيرات الإبداعية قد تكون ثابتة ومتاحة للجميع، ولكن تبقى التناولات وطرق وأساليب المعالجة هي بمثابة الفروق الفردية بين أصحاب الرؤى ووجهات النظر وطارحي الفلسفات. وتجربة الفنانة الكبيرة رباب نمر (حادثة العشاء الأخير) والتي تناولتها في معالجات أربع تأتى لتفض الاشتباك حول تلك السذاجة في استئثار البعض بالمثير الإبداعي وقناعتهم بوهم احتكاره والاستحواذ عليه دون غيرهم. وتفتح الباب للبعض في إعادة المعالجة لتناولات سابقة شرط إيجاد سبب وجيه يدعوا لإعادة الكرة من زوايا مختلفة وانطلاقا من تفاصيل مهملة قد تمنح العمل مذاقا مختلفا ورونقا جديدا، فتحية إلى هذه الفنانة الكبيرة والتي أمتعتنا بواحدة من الأعمال المميزة التي ستظل علامة في التشكيل المصري الحديث والمعاصر.
رباب نمر فنانة تشكيلية مصرية ولدت في الإسكندرية عام ١٩٣٩، حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية عام 1963، ودرجة الاستاذية في الفنون بأكاديمية سان فرناندو في جامعة مدريد – إسبانيا 1977. – عضو نقابة الفنانين التشكيليين، عضو جماعة الفنانين والكتاب (آتيليه الإسكندرية)، عضو آتيلييه القاهرة. أقامت عدد كبير من المعارض الخاصة والمشتركة والدولية منها معرض الفن المصري المعاصر روما – ايطاليا 1992. معرض (الفنانات المصريات المبدعات) في فيينا وبرلين أبريل 2009. معرض (مختارات عربية) في مدينة جدة السعودية عام 2010. وغيرها. نالت عدة جوائز منها جائزة تقديرية من بينالي الشارقة 1994. جائزة لجنة التحكيم بينالي القاهرة الدولي 1998. جائزة بينالي الإسكندرية لدول البحر المتوسط 2007.
