شطرنج العارفين.. الرقعة الممتدة بين السيرة الحشيبرية و«منثور الحكم»

شطرنج العارفين.. الرقعة الممتدة بين السيرة الحشيبرية و«منثور الحكم»

رقيب الوصابي

اللوحة: الفنان السوري بديع جحجاح

لقد تعرضَ التصوفُ في اليمن خلال العقود الماضية للعديدِ من التحديات ومحاولاتِ الاستهداف نتيجة تحولات ثقافية واجتماعية وسياسية طارئة على اليمن، وتتجلى هذه التحديات على شكل استهداف ممنهج ومقصود للنيل من منظومة القيم التي صنعها التصوف ورجاله في فترة ممتدة من التاريخ اليمني، وقد تجلى هذا الاستهداف والإقصاء عبر تجاهل العديد من الأسر العلمية ذات التوجه الصوفي والمشاركة في تغييب موروثها العلمي أو التواطؤ على مصادرته وإتلافه أو على أقل تقدير المشاركة الفاعلة في الإساءة إلى رموزهم والهمز واللمز في تدينهم ومعتقداتهم ويقظتهم الروحية وصولًا إلى حملات التكفير واستباحة المال والدم ونهب الممتلكات الخاصة بهذه الأسر أو الممتلكات العامة ذات الارتباط الوثيق بذاكرة الإنسان اليمني على مر العصور. 

في كتابه “بنوحشيبر.. إرث العلم وبذخ الولاية” يقدم علوان الجيلاني السيرة الحشيبرية في سلسلة ممتدة ومنتظمة، وذلك من خلال سرد سير مجموعة من العلماء والأولياء والأدباء والوجهاء الذين أثروا كثيرًا في تاريخِ المنطقةِ، عبر اشتغالهم بالتعليم وإصلاح المجتمع، وكذلك عبر إرثهم التأليفي المنتظم في علوم الفقه والأصول والحديث والسلوك والتصوف والادب، ثم من خلال مساهماتهم في نشر الإسلام في شرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا، إذ يقف ضريح العلامة محمد جمال الدين بن حشيبر المتوفى سنة 100هـ في حيدر أباد الدكن شاهداً على تاريخ أصيل لا ينسى، في محاولة جادة من المؤلف الجيلاني إلى “تنصيص الذات”، وإعادةِ الاعتبار للحواضر التهامية، وهجر العلم ومعاقله المستهدفة بالتهميش الممنهج، والإقصاءِ المتعمدِ، وفق سياسات تعتمد التجهيل والتجاهلِ للفضاء الصوفي الممتد بطول تهامة، وارتفاع منجز إنسانها المعرفي والحضاري.

بمعنى أدق فإنَّ الكاتب والناقد علوان الجيلاني يدشن مجموعة قراءات جديدة وجادة في الآن ذاته؛ تهتم بكل الناس وبالبنى النّفسية والذهنية المتحكمة في السلوك البشري لإنسان المكان، معتمدًا في ذلك على الموروثِ المتواترِ في مجالات التدين والإنتاج العلمي والفكري والأدبي والتاريخي بتجلياته وتمثلاته وإشراقاته، وهو في جهوده تلك لا يغفل الطقوس والعادات والتقاليد الشعبية، والفنون والإبداعات الشعرية الشفاهية، وتجليات الذاكرة وغيرها، بتركيز واستفادة قصوى من الجانب الأنثروبولوجي والزمن الاجتماعي؛ ناهيك عن دور التاريخ البيولوجي المرتبط بطرقِ المعيشةِ والسكنِ، والبيئة ومفرداتها المجاورة لوجودنا الإنساني، بالإضافة إلى الوقوف على الأمراض والأوبئة والجوائح الطبيعية، والكوارث المباغتة من قحطٍ وسيولٍ مدمرةٍ وعواصف وبروق وسائر ما يمكن أن يشكَّل دوافع وروافع للوجود تعزز إمكاناته وتثري حضوره، أو ضواغط معيقة لذلك الوجود تستوجب ردود فعل تكيفية.

وبنوحشيبر أسرة تهامية علمية انحدرت من بني هليلة، قُبيل منتصف القرن السابع الهجري، قبيلة الحشابرة (بنوحشيبر، آل الحشيبري)، نسبة إلى أول من تلَّقب منهم بهذا اللقب، وهو الولي الشهير عمر بن أحمد حشيبر (توفي قبيل منتصف القرن السابع الهجري). إذ تذكر المصادر التاريخية أن الكلمة مركبة، أصلها (حُشيت براً) أو (حُشي بِراً) وتذكر تلك المصادر أن جدهم هذا كان تلميذاً لشمس الشموس الشيخ أبي الغيث بن جميل (ت651هـ) وأنه ذات مرة دعا له بقوله: (حًشيت بِراً وتقوى) أو أثنى عليه بقوله: (هذا حُشي بِراً وتقوى) وأن الاستعمال الدارج جعلها (حشيبر)، ذكر هذا المرتضى الزبيدي في مادة (ح، ش، ا) من كتابه (تاج العروس) حيث قال: (وبنو حشيبر قبيلة باليمن والأصل فيه حشي برّاً).

وبحسب الجيلاني فقد كان لمجموعةِ القيمِ الثقافيةِ والاجتماعيةِ التي راكمتها الأسرةُ الحشيبرية، وما شابهها من أسر العلم والتصوف في تهامة، تأثير حاسم في الذهنيات والمعتقدات الشعبية، والطقوس المؤثرة في الحياة اليومية التهامية لقرون طويلة. وهذا ساهم بدوره في ترسيخِ خصوصيةِ المكانِ وناسه، وفي ذلك ما يؤكد على كون وجهاء وأعلام وصلحاء هذه الأسرة، قد صاروا مركزيين في المنطقة، إذ يغدو النفع العام للمجتمع مرتبطًا بهم، فهم من الأسرِ التي يفزع إليها الناس في المجاعات ِوالنوازلِ، وعندَ اختلالِ الأمنِ، وجور السلطان.

وفي الاستناد إلى هذه المعطيات وغيرها في مواضع متفرقة من الكتاب، ما يؤكد تساند الطريق الصوفي، والمقام العلمي، والوجاهة الاجتماعية، التي كانت محورَ حياة أسرٍ تهاميةٍ كبيرةٍ كالأسرة الحشيبرية، وقد ركز الجيلاني على دور هذا التساند والتعاضد في بناءِ أخلاق العناية، وقواعد التكافل الاجتماعي في مواجهة قسوة الظروف، وفجائع الحياة من مثل تأثير التصوف في التعامل الحاني مع المجانين والمبتلين بأمراض مستعصية، كذلك تأثيره في توجيه الناس إلى التواضع والزهد وتفضيل الفقر على الغنى، وشيوع عادات الدروشة والسياحة والاختلاء، وانتشار المجاذيب، وترهيف الذوائق بالسماع، إذ سيفضي بنا كل ذلك إلى ما جاء في مقدمة ابن خلدون حين يؤكد أن « حقيقة التأريخ أنه خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الأحوال مثل التوحش والتأنس والعصبيات وأصناف التغلبات للبشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب والمعاش والعلوم والصنائع وسائر ما يحدث من ذلك العمران بطبيعته من الأحوال».

كما يعود لبني حشيبر الفضل في حفظ سيرة الوليين الكبيرين شمس الشموس أبي الغيث بن جميل، ومثقّبه الشيخ علي الأهدل، فكل ما هو معروفٌ عنهما مروي عن طريق الجد الحشيبري الأكبر أحمد بن عمر حشيبر الذي صحب الشيخ أبا الغيث مبكرًا، وقد تضامّت رواياته مع روايات ابنه اللامع محمد بن عمر حشيبر، لتشكل المدونة التي توارثتها الأسرة، واتكأ عليها البدرُ الأهدل في رسم تاريخ وسيرة الوليين الكبيرين، والبدر الأهدل يستقي معلوماته عنهما من طريقين:

الأولى: طريق الفقيه المتقن أحمد بن أبي بكر الدهل الحشيبري، الذي ينقل عن كتابٍ بخطِ جده الرابع محمد بن عمر حشيبر، أو يروي عن أبيه عن جده عن جده الرابع.

الثانية: طريق الفقيه محمد بن يوسف المزجد الذي كان يحتفظ بأوراق يروي فيها أيضا عن الولي محمد بن عمر حشيبر.

وأما فيما يتعلق بالبنية العميقة لاشتغالات الكتاب، فإن الجيلاني يتتبع من خلال تاريخ الذهنيات سمةَ الفاعليةِ، ومدى التأثير الذي أحدثته هذه الأسرةُ والأسرُ الأخرى التي تتساند معها، ومنظومة القيم الاجتماعية والأخلاقية التي تبنتها، والتي ارتكزت كثيرًا على الحدب والعطف والتكافل الاجتماعي، وأخلاقيات العناية، كما رصد في كتابه العديد من العادات والتقاليد والمظاهر الثقافية والاجتماعية، التي تخلقت عن تلك الروافد، مع إيضاح دقيق لما يترصدها اليوم من تبدلات جزافية جراء عواصف المتغير الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي، إذ طال الحاضنة الحشيبرية في تهامة اليمن ما يطال المنطقة من تهميشٍ وإقصاءٍ واستبعادٍ وظيفي وسياسي، وتجفيف اقتصادي، علاوة على نهب موارد ومصادرة أراض وإفقار متعمد.

وقد حرص المؤلف على تتبع الحالة زمنيًا، فشمل هذا التتبع ضمَّ عشرات الأسماء التي برزت على الساحة الحشيبرية في العقود القليلة الماضية، يقول المؤلف: “لقد حاولتُ عبرَ هذه الفصول أن أبني سيرة إن لم تكن متكاملة فهي شبه متكاملة لتاريخ الأسرة الحشيبرية، فاستقصيت قدرَ الإمكانِ كل ما استطعت الوصول إليه من المصادر التاريخية، متكئًا على السرد التتابعي لرؤية المؤرخين لها في حقبِ التاريخِ المتلاحقةِ، ثم حاولتُ ربطَ المتأخرين بالمتقدمين مع إلقاءِ مزيدٍ من الأضواءِ على واقع الأسرة وأعلامها في الحاضنة الأم، وامتداداتها خارج موطنها الأصل من خلال بعض مشاهير الأسرة الذين نبغوا في مجالاتٍ مختلفةٍ، وفي سبيل توضيح الصورة أكثر حاولت استيعاب كل شاردةٍ وواردةٍ وصلني علمها، حتى المعلومات الهامشية التي كان يمثل سردها حالات استطراد إلى حد ما، تعاملت معها بوصفها مكملات ضرورية للصورة العامة التي أحاول رسمها.

الكتاب الثاني عبارة عن دراسةٍ وتحقيقٍ لمخطوطةٍ “منثور الحكم”، وهو كتاب في التصوف ألفه الولي العلامة محمد بن عمر بن حشيبر المتوفي سنة 718هـ. والجيلاني يقدم اشتغاله عليه بوصفه مكملاً لاشتغاله على الكتاب الأول “بنو حشيبر.. إرث العلم وبذخ الولاية”، فهو بمثابة نموذج لما قدمته الأسرة الحشيبرية في هذا المجال، لكنَّ الجيلاني يؤكدُ أن أهمية الكتاب لا تكمن في هذا السب الخاص به، أي بالجيلاني كمشتغل على سيرة الأسرة الحشيبرية وتاريخها، فأهميةُ الكتابِ تكمنُ في كونه واحدًا من أهم إنجازاتِ التصوف اليمني من حيث غنى مادته الفنية، وقيمتها الصوفية والأدبية والفنية، بل هو يقدم الكتاب بوصفه كنزاً نادراً، واكتشافاً مميزاً، بمثل ما هو مساهمة في رفع الحيف، ونفض الغبار الذي طال هذا التراث وغيّبه عن أعين المحققين والدارسين والمهتمين.

وكتاب (منثور الحكم) يتضمنُ خلاصةَ تجربةِ ابن حشيبر الصوفية، وطرائق تعبيره عنها، وإشكالات التعبير نفسه حين يتمزقُ الحرف، وتتلكأ العبارة مرتبكًة في خضم أحوال وواردات ومنازلات، يشتجر فيها المعرفي باللاموصوف، كما يتضمن مواقفه من جملة قضايا حياتية ودينية، أبرزها موقفه من فقهاءِ ومتصوفةِ زمنه، الذين كان يوجهُ إليهم سهامَ نقده اللاذعة بسبب ما كان يعتبره مخالفات لما يجب أن يكون عليه الفقيه والصوفي.

غيرَ أنَّ التأمل والإمعان في نصوص (منثور الحكم) عند ابن حشيبر، ومن سار على شاكلته في التأثر بابن عربي هو باختصار جهلٌ مستقرٌّ بالمعنى. الكتابة ضرب من ضروب العلم به. لكن اللغة في تصوراتهم لا تفي وتخون دائماً في أن توصلهم، دوماً ما تُخاتلهم فتُخاتل القارئ من بعدُ. إلّا أنّ هناك احترازًا منهجيًّا لا بدّ من التنويهِ إليه: وهو أنَّ (النصّ) الصوفي ليس نصًا ناجزًا، وليس نصًّا منطقيًا يبتدئُ من فواتح إلى خواتيم ضمن تسلسل بنائي وهرميّة منطقيّة، بل إنّ نصًا كنصّ بن حشيبر الذي يجترحُ النصَ القرآني ويفارقه في الآن ذاته إنما هو في الأصلِ نص إشاري يسفر عن نصّ تهذيبي وغير نسقي، نصّ غير كِتابي، رؤى مخضرّة، والتماعات وجوديّة عميقة.

قلت: إنّ الكتابة الصوفية التي يُعاني قارئوها – اليوم – من تِيه دلالي وغموض في الرؤية، قد يعلل ذلك بأنّ المتصوف يذهب إلى الكتابةِ، ولم يكن النص قد تبلور في ذهنه بعد. وأكاد أجزمُ أنّ هذه المُلاحظة مهمةٌ للغايِة، خاصًة في ظلّ تصاعد الشكوى من غموضِ التصانيفِ الصوفيةِ على كثيرٍ من القرّاء، فلن يحتمل كلُّ أحدٍ أن يقرأ المواقف للنفري، ولا الفتوحات لابن عربي، أو” منثور الحكم ” لابن حشيبر إلى آخر تلك النصوص المركزية في الفضاء الصوفي، ما لم يكن ملمًا بأسرار الاشتغالاتِ الصوفيةِ، وفضاءات التوسع الدلالي للألفاظِ والمصطلحاتِ الصوفيةِ، وباطنِ المفردةِ، واتساع ظلها على مستوى البنية العميقة، وهوما يؤكد أن الرؤيا تتسع وبما لا يتيح للقارئ الكسول إمكانيةَ الإحاطةِ بالمعاني المتعددة، التي تنقدح من نيرانِ الوجدِ والخيالِ الصوفي الذي يمزجُ الوعي باللاوعي والحالة الواصفة باللاموصوفية في التوقيتِ ذاته.

لقد قالَ النفري في مواقفِهِ كلمًة عظيمًة سأجعلها محورَ تفسيرٍ، أو أداةً لاستبصارِ هذا الغموضِ الحادثِ، قال: “قال لي: العلمُ المستقر، هو الجهل المستقر”. وهذا هو الحادث على صعيد الكتابة الصوفية تماماً. نُلاحظ ونحن نقرأ نصوص ” منثور الحكم “، أنّ صاحبها يُعالج نفسه وأفكاره من خلاله، النص هو حالة من اللامجهول للوصولِ إلى نُقطةٍ هناك، إن وصلتَ إليها فأنت في بدايةِ الطريقِ، هو حالة من اللاوعي لإدراكِ الوعي الحقيقي. كما إنّ كلَّ نص من نصوص ” منثور الحكم ” هو مرآة أو انعكاس لـ”حال” أولـ”موقف” ما. فلا عجبَ أن نجدَ ضمنَ النص الصوفي عدةَ “إغماءات” لغويةٍ متكررةٍ، وكأنّ ابن حشيبر يغيبُ حتى يغمي عليه من فرطِ اللغةِ. أي أنه لم يتصوف بروحه فقط، بل تصوَّفَ بلغته كذلك، تصوَّفَ بما يملك للوصولِ إلى ما لا يملك، عبر بنى وأساليب نثرية متنوعة، ومتداخلة تبدأ من اقتداحِ نيران هدى مُستجدةٍ من نيران مقدسة تتوزع بين ” النص القرآني والأحاديث النبوية وغيرها ” ومن ثم العمل على إذكاءِ تلك النار وتعهدِ توقده

عبرَ الإفادةِ من طاقات وقدرات النثر وأساليبه المتنوعة، ومن اللازم التأكيدُ على أن أبرز السمات في اشتغالاتِ ابن حشيبر، فهو حين يستعين بالنصوص آيات وأحاديث مثلاً، تتحول وجهتها في نصوصه لتصيرَ ضمنَ لُحمةِ النص، تتلون معانيها بمعانيه، وتضاف لها دلالات جديدة، ويكاد كلُّ نصٍ من نصوص هذا الكتاب أن يتكونَ من ثلاثةِ مستوياتٍ، مستوى الخطاب الموجه للمتلقي المفترض (الموعوظ)، ومستوى الخطاب الموجه للذات (المتأملة)، ومستوى الخطاب الفني، بما هو إبداع كتابي يزاوجُ بينَ بلاغةِ وجمالياتِ الشعرِ والنثرِ.

 يقول ابن حشيبر في نص (على النار هدى): (لما جدّ الطالبون في جادّة العزمِ إلى الجناب المقدّس، أعينوا بملاطفة التقريب إلى المقام الحبيب، فما زالوا يسعون في قطع مفاوزِ الحجب، وحادي الذكر يحدوهم بألحان التوحيد، إلى أن لاح منار الحضرة في ترحيبِ الترحيبِ، (أنا جليس من ذكرني)، فأناخوا نجائبَ العزائمِ في حضرةِ الكريمِ الدائمِ، حيث لا حيث ولا جهة ولا أوان ولا مكان، فإن قيل: كيف؟ يحرم الجواب، وإن قيل: أين؟ فشرك محض، جلّ ذلك الحي عن التكييف، وتنزه عن وصف الواصف وقول: كيف، فرد صمد، ليس له جهة ولا حد، باينَ الأشياءَ مع قربه إليها فلا يدرك:

لَمْ أَجِدْ فِيْ دار ليلى أحدا

               غيرها يوجد فيها أبدا

قد تخلّت بفؤادي جهرة

             كان ذاك الحال منها سرمدا

غيبتني عن وجودي فأنا

             مثل من أعطي على النار هدى

فكـأنما جاءَ على قدرٍ حاله في ذلك حال موسى الكليمِ عليه السلام.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s