حديث خاص مع الصمت

حديث خاص مع الصمت

محمود عبد الصمد زكريا

اللوحة: الفنان الصيني زهي يونغ جينغ

جالسٌ .. 

أراقب ظلي ..

يدي فوق قلبي

لأسمع في نبضِهِ دقةَ الاحتقانْ. 

هو الصمت ُ..

لكنه يشبه الشمعدانْ .!!

يقال: الضحايا مرايا ..

يقال: ومحض شظايا ..

فيا أيها الصمت 

لا تتلكأ أمام العذاب..

ولا تتوقف أمام الغياب ..

ستصبح يا صمتُ 

أنت المُدان ْ.!!

*** 

يقال: العذابُ البطوليُّ 

يثمر نخلا ً

يفجر بحرا ً

فوزّع غيابك يا صمت

 حلما ً

فحلما..

*** 

يقال: البراءة ُ؛ والحبُّ صنوان .

هذي مرايا التوهج 

أعني شظاياه ،

هل يغفر الذنبُ حُبَّا ؟!!

وهذا المدارُ ..

استدار ..

ومال لزاوية في الجدار ..

ونام قُبيل الحوار ..

*** 

جالسٌ .. 

ويدي فوق قلبي

أدندن لحنَ النهارْ ..

للهواء مذاقُ الطفولة ِ.

للماءِ لونُ البكارةِ .

للصمتِ وجهُ الصخبْ .

*** 

قلتُ: حدد مكانك

قالَ: أنا ساكن ٌ في قدح ْ..

ويا ربّما سابح ٌ قي قزحْ..

خمُره ُ.. جمُره ُ..

في انتظار الفرح ْ..

قلتُ: عرّف بنفسك

قال: التراث الذي في الزنازنْ.

يموت ولكنه لا يُهادن ْ..

ليس من دمعةٍ

 في العيون الصبيةِ

إلاَّ وكنتُ لها فرحتان ..

ليس من ضحكة في المدينة

إلاَّ وكنتُ لها مهرجان .

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s