عزت الطيري
اللوحة: الفنان المصري فاروق حسني
وفى طفولتي
قد كنت أحرسُ اليمامَ
عند شرفتي
أطعمها محبتي
وكان صاحبي
يصطادها بنبلةٍ
يحرقها
وينثرُ الرمادَ
في هواء قريتي
فصرتُ شاعرا
وصارَ سيدا مُطوَّساً بنفسهِ
يختال بالنجومِ
والنسورِ
حينما تحطٌّ
فوقَ كتْفهِ
ورأسهِ
***
أنا في انتظاركما
أيها القادمانِ
من الخوف والحزن
كي تجلسا ساعتينِ
على خشب الروحِ
تسترجعان معا
ما تعسر من حُلُمٍ وارفٍ
ما تيسر من أمَلٍ جارفٍ
في الهزيعِ الأخيرِ
من الوجدِ
في ليلةٍ
شاحِبَه
***
لأنني المسكينُ والفقيرُ والنحيلُ
والعابرُ الجميلُ للسبيلِ
حين خانهُ الأملْ
تصدقي علىّْ
بصاع حبِّ من فدانك السخىّ
بنظرتينِ من حنان عينيكِ اللتينِ
تشرقانِ بهجةً وحنطةً وريّْ
بقبلتينِ تسكبان ما يفيض من عسلْ
من ريقكِ الشهيّْ
بهمسة تنشِّطُ الفؤادَ حين غطَّ فى غيبوبة الكسلْ
وقدمي الزكاة عن جمالك البهيّْ
فالعيدُ قادمٌ
مزركشٌ بفرحهِ
يسيرُ في عجلْ.