قَالَ الْمُغَنِّي 

قَالَ الْمُغَنِّي 

إبراهيم يوسف

اللوحة: الفنان الأميركي جون برامبيلت

أنَا الْمُغَنِّي

أنَا؛ رَعْشَةُ الهُدْبِ

وَوَمْضَةُ الْفِكْرِ

في صَفْوَةِ الرُّوْحِ

بَيْنَ الصَّحْوِ

وَالسُّكْرِ

صَوْتِي؛ لَحْنُ نَايٍ

يَئِنُّ مَخْنُوْقَاً

ثُمَّ يَفِرُّ مِنْ أعْمَق آهَةٍ

في الصَّدْرِ

وَصَوْتُكِ

كانَ يَا مَا كانْ..؟

حُزْنٌ عِرَاقِيٌّ

غَائرٌ

مِنْ شَجَا العُمْرِ

أنَا.. رِيْحُ شَمَالٍ

وَدِفْءُ لَيَالٍ

وكأْسُ رَاْحٍ

في لَيْلِ الشِّتَا

يُغْرِي

أنَا؛ قِنْدِيْلُ ضَوْءٍ

يَفْضَحُ

عُرْيَ لَيْلِي

وَيَهْتِكُ سِرِّي وَجَهْرِي

أنَا؛ بَسْمَةُ طِفْلٍ

أنْقَى وأعْذَبُ

مِنْ ضَحْكِةِ الفَجْرِ

لَوْنِي..؟ جَنَاحُ فَرَاْشِةٍ

وَقُوْتِي.. عِطْرُ الخُزَاْمَى

أنَا نَحْلَةٌ

وَدَمِي عَسَلٌ

مُصَفَّى

في عُمْقِ الحَشَا

يَجْرِي

أنَا.. عُبَاْبُ مَوْجٍ

صَاخِبٍ

وَشِرَاعُ رِيْحٍ تَاْئِهٍ

يُوَاْطِىءُ الرِّيْحْ

وَيُقَاْهِرُ سَطوَةَ الْبَحْرِ

مُهَاجِرٌ في سَنَا

عَيْنَيْكِ

يُقَارِعُ صَبْوَةَ الشَّوْقِ

كَنَارِيٌّ

أيْنَ يَحُط.ُّ.؟

لا يُشْفِيْهِ

وَلا يَدْرِي

طَيْفُكِ.. تُفَّاحُ خَدٍّ

وَصَدْرُكِ.. خَمِيْلَةُ وَرْدٍ

وَطَيْرٍ

وَاَنَا.. شَجْوُ رَبَاْبٍ

في البَوَادِي

أنَا؛ صَنَّاجَةُ الدَّهْرِ

وَأُنْشُوْدَتِي

خَمْرُ وَسُكْرٌ.. وَلَيْلٌ

في مَتَاْهِةِ الرُّوْحِ

تَسْرِي

أنَا المُغَنَّي.

رأيان على “قَالَ الْمُغَنِّي 

  1. الأستاذ الفاضل بوكراع
    نقلتنا مع هذه الكلمات الرائعة للمبدع إبراهيم يوسف وجمال الصوت وحلاوة الإلقاء إلى عالم ساحر مليء بالمشاعر والعواطف الجياشة والصور الخيالية رائعة الجمال ..
    كل الشكر لك
    والشكر موصول للأستاذ المبدع إبراهيم يوسف

    إعجاب

  2. رائع صوتك أخي بوكراع صلاح الدين
    وجميل اختيارك
    موفق ياعزيزي.

    إعجاب

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.