د. سامح درويش
اللوحة: الفنانة الكويتية سوزان بشناق
هـي الغـزالة تعــدو في شــراييـني
وعدوها، نزق الإيقاع، يشجيني
من الأسـاطير جاءتـني لتجـذبـني
وجـاذبـيـَّتها هَــزَّتْ مـوازيـنـي
إيماؤها من حـدود النجـم يدنيني
وحـبهـا آيـة في سِـفـر تكـويني
أنا تلاشيت فيها ، حينما اختَرَقَتْ
جلدي ، وباتت بما تحوي تمنّيني
ذابت بأعصابيَ النشوى ، وأسكرني
رضابها ، حين تسقيني .. فـتـظـميني
هي انفلات اللظى الموَّارِ في جـسـد
أحـرَقـْتُ في جـوفـه أغلى قـرابيني
تشـكَّلت من خـلاياه دنى وَسِـعَــتْ
رغائـبي .. كُتِـبَتْ فـيها عـناويني
ليست سوى امرأة تنزو أنوثتها
ونار رغبتها الهوجاء .. تطفيني
ليست سوى امرأة ، لكنها اختَلَفَتْ
عن النساء بشئ صار يكـفـيني
غزالة النار .. أنثى الجمر .. أشعلها
عشقي ، و أشعـلني سحـر يُلبـِّيـني
بها ابتردتُ ، وفيها ذبت من وَلَـهٍ
شهية الحسن .. تدنيني .. فتحييني
غزالة النار من نار الهوى اندلعت
فـفجَّـرت داخـلي أعـتى البراكـينِ
أدمَنْتُها .. فَجَرَتْ في الدمِّ ، وانطلقت
نشوانة الخطو .. تعدو في شراييني