هكذا ينحسر الظِلُّ

هكذا ينحسر الظِلُّ

محمود عبد الصمد زكريا

اللوحة: الفنان الأميركي ستانتون ماكدونالد رايت

أنا 

– سيدي –

                     لا أنامْ.

لأنيَّ في الخلفِ 

أشعرُ أني الإمامْ.

*** 

إنها الورطة ُ الأزليةْ.

أن نصعد سُلّمَ الموتِ 

إلي ردهةِ الأبديةْ.

هكذا.. سوف ينحسر الظِلُ 

في أطلس ِ العمرِ 

إلي نقطةٍ على هامشِ الأبجديةْ.

هكذا.. سوف يمتدّ ُ 

         يوغِلُ..  ينساحُ..

في بؤبؤِ العدميّةْ.

***

وحينما تفتحتْ نوافذُ السماء ِ 

رتّلتْ حناجرُ الغيوبِ 

فاصلا ً من الدعاءِ..

فاستجاب َ طائرُ العُنقْ.

وانسلّ من شرانقِ الإلزامِ 

وانعتقْ.

مودعا ً محطةَ الرحيلِ 

صوبَ سِدرة اللقاءْ.

***

الهدهدُ الجميلُ 

فوقَ لوحةِ الحياةْ.

ستختفي ألوانهُ 

في كبوةِ الفرشاةْ.

الهدهدُ الجميلُ صارَ أبيضا 

كأنما لم يعرف الألوان..

وصارَ بارداً 

كهمسةِ العطورِ 

فوقَ لمسةِ الزجاج ِ 

صار كالرخامْ.

رأيان على “هكذا ينحسر الظِلُّ

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.