اللوحة: الفنان الصيني زهي يونغ جينغ
ثمة زوبعة ترتاح بصدر شاطئ
وطوفان يرتدي سفائن الغزو والاحتلال
نامت المدينة بلا حراس
واشتعلت الحرائق في الغابات والأحراش
هي قضمة الوحش
وانقضاض القرش
وتحطم القارب
والرصيف
والمنارات
زحف شيطان
وطوفان جحيم
أنت إذا
في قبضة الخرائط
تفتعل الأحضان والقبلات
وتنام على صدرها الطري
تعلك الرضاعة والفطام
تفتح عينيك
لابتلاع الضوء والغيم
توشوش وتخربش مزمز العنق
وعقيق الشفاه
في رحيق الستلاب
باستعراض بائس
لرقصة طائر ذبيح
صباح لعين
وهروب جماعي
تحت موجة هائلة
وجبال تنقض
لا عليك
سوف تهدأ العاصفة
وتنقشع الأوثان
والضلالات والأشباح والركام
سوف لا تعدم خيمة
فوق سطح أو حطام
ولقيمات تقيم الأود
لتزدرد
حماقة الوجود
بغير مانعة للصواعق
وبوصلة للريح والخرائط
سوف تهبط الطائرات
والكاميرات
لتنقلك على الهواء مباشرة
حيث لا تهجم الكوابيس
ضاربة الأحلام
والنوم اللذيذ
حيث الكل في “الحوزة”
والاستلاب…!!