اللوحة: الفنان المصري كمال قنديل
وإحسان مرت هنا
قبل مليون عام
وأخرى تجلت
مع الشمس
والظل،
والسحب،
والأرجوان
وأخرى أطلت
من الشرفات البعيدة في الحلم
والأخريات تقاسمني
قبل أن أتشكل
أو أتحور
أو أتكور
في رحم الغيب
قبل نزولي بجدران ملساء
قبل التقاء الخلايا
وقيل الرحيل “لفالوب”
قبل الإياب
وإحسان كانت
قبيل الخروج
من العتمة الذهبية
قبل الشروق
هنيهات للألم العذب
قبل النزول إلى البحر
والنهر يلقف أسمالنا
في مهب الفصول
صغارا على الجسر كنا
وكانت هنالك في الأفق
رسما تجلى
وأشواق،
أحداق مجبولة
في سلاسل من كهرباء
وإحسان كانت نداء خفيا
وبرقا تخطفني في الممالك
إحسان
قبل …
وبعد …
أنا … حيث كنت
هنا …أو … هنالك …!!
